"قسد" تستنجد بفرنسا بعد قرار الانسحاب الأميركي من سورية... وباريس تؤكد الدعم

21 ديسمبر 2018
هدد الأكراد بالانسحاب من دير الزور(Getty)
+ الخط -
طالب "مجلس سورية الديمقراطية"، اليوم الجمعة، "التحالف الدولي"، بإقامة حظرٍ جوي فوق شمال شرقي سورية، محذراً من إمكانية عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة، في حال انسحبت "قوات سورية الديمقراطية" منها، للتصدي لعملية تركية متوقعة ضدها، في حين أكّدت فرنسا تقديم دعمها الكامل للمليشيات الكردية.

وأكد مسؤول بقصر الإليزيه إن مستشارين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتمعوا مع ممثلين لـ"قسد" في باريس، اليوم الجمعة، وأكدوا لهم دعم فرنسا. وشمل وفد "قسد" الرئيسين المشتركين لـ"مجلس سورية الديمقراطية"، إلهام أحمد، ورياض درار.

وقال مسؤول الإليزيه: "نقل المستشارون رسالة دعم وتضامن وشرحوا لهم المحادثات التي أجرتها فرنسا مع السلطات الأميركية لمواصلة الحرب ضد داعش"، وفق ما نقلته "رويترز".

وصرّحت أحمد خلال مؤتمر صحافي في باريس بُعيد الاجتماع، إن "قسد" غير قادرة على مواصلة احتجاز السجناء من "داعش"، إذا خرج الوضع عن السيطرة في المنطقة التي تسيطر عليها المليشيا شمال شرقي سورية.

وكان قياديون أكراد في "قسد" هددوا في وقت سابق بالانسحاب من دير الزور، في حال وقع هجوم تركي على مواقعهم شمال سورية، وذلك في ظل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سحب قوات بلاده من سورية.

وقالت إلهام أحمد إن أيّ عملية عسكرية تقوم بها تركيا ستجبر قوات "قسد" على الانسحاب من نقاط المعارك في دير الزور، لحماية الحدود أمام الهجمات التركية.

ورأت المسؤولة أن التهديدات التركية "ستعقّد الأزمة السورية وتزيد سفك الدماء".

وطالب رئيسا "مجلس سورية الديمقراطية" التحالف الدولي بإقامة حظر جوي، فوق المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرقي سورية.

وزعم رياض درار  في المؤتمر ذاته أن "أي هجوم تركي سيتيح المجال للفصائل المتشددة كي تنتشر مجدداً، لأنها تلقى دعماً تركياً"، لافتاً إلى أن "زيارتهم إلى فرنسا في خضم الأحداث الحالية قيّمة، لكونها ثاني قوة في التحالف الدولي على الأراضي السورية بعد الولايات المتحدة، وأي موقف منها سيحدد طبيعة سير الأمور".

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، قد وصفت في وقت سابق اليوم، قرار ترامب بشأن سورية بـ"الفادح للغاية"، وأن المهمة لم تنته هناك.

المساهمون