تنشغل إيران منذ فترة بالكشف عن إنجازاتها العسكرية، بينما لا تلوح في الأفق بوادر حل للأزمة المتصاعدة مع الولايات المتحدة، لتهدد طهران، اليوم السبت، بأنها تمتلك "أسلحة سرية متطورة" لم تعلن عنها بعد، لكنها تعتزم استخدامها "إذا ما ارتكبت أميركا والكيان الصهيوني حماقة".
فيما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بعد لقائه مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع، أن بلاده والولايات المتحدة لديهما "هدف مشترك حول منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية".
وفي سياق التحضير لأي مواجهة عسكرية محتملة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني، قاسم تقي زادة، اليوم السبت، أن بلاده "تمتلك صواريخ دقيقة للغاية، أبقتها طي الكتمان"، مشيرا إلى أنها "تريد مفاجأة الأعداء بها حين الضرورة".
و"الضرورة"، بحسب وجهة نظر القائد العسكري الإيراني تحين "عندما ترتكب أميركا والكيان الصهيوني حماقة" بحسب تعبيره، لتفاجئهما إيران بهذه الصواريخ، التي قال تقي زاده إنه "تم إنتاج كمية كبيرة منها، لكن لأسباب أمنية ولوجود مصلحة لا نعلن عنها".
وبحسب تقي زادة، فإن الصواريخ الباليستية والكروز الإيرانية، تغطي اليوم "شعاع التهديدات" المحيطة بإيران حتى مسافة 1800 كيلومتر، مضيفا أن صواريخ الكروز التي تنتجها إيران "أدق كثيرا من نظيراتها الأميركية"، بحسب وصفه.
ورأى المسؤول العسكري الإيراني أن "إيران تأتي ضمن ست دول متفوقة في إنتاج الصواريخ المضادة للدبابات"، قبل أن يشير إلى أنها أيضا "من ضمن أربع دول صانعة للدبابات المتطورة في العالم"، قائلا إن "دبابة كرار الإيرانية تقاوم الصواريخ المضادة للدبابات".
وعلى صعيد الرادارات، أوضح نائب وزير الدفاع الإيراني، أن إيران "أنتجت رادار كاوش"، الذي قال إنه يحظى بـ"قدرات عالية" حسب تعبيره، مشيرا في الوقت نفسه إلى منظومة الدفاع الجوي "باور 373"، التي أزاح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس الماضي، الستار عنها في اليوم الوطني للصناعات الدفاعية بحسب التقويم الإيراني.
وقال روحاني، بعد الكشف عن هذه المنظومة، إنها أكثر تقدما من نظام إس 300 الروسي والأقرب إلى نظام إس 400.
وأشار تقي زادة إلى نوع آخر من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، وهي "عقاب"، والتي قال إنها دخلت الخدمة اعتبارا من اليوم، وتستخدم لإصابة الأهداف في الارتفاعات المنخفضة، مضيفا أنها "قادرة على استهداف الطائرات التي تمتلك أجهزة التخفي وصواريخ كروز والطائرات المسيرة".
كما كشف نائب وزير الدفاع الإيراني، أن القوات العسكرية الإيرانية تعكف على إنجاز "12 ألفا و739 مشروعا بحثيا مع الجامعات"، موضحا أن الهدف هو "زيادة الدقة والقدرة والتأثير لأنواع الأسلحة والمنظومات الإيرانية".
لقاء ماكرون وترامب
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لقاء مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع، تصدّره الملف الإيراني.
وقال ماكرون بعد اللقاء في تصريح مقتضب، وفقا لما أوردته وكالة "فرانس برس"، إن لدى فرنسا والولايات المتحدة "هدفا مشتركا حول منع إيران من حيازة السلاح النووي والحفاظ على الأمن في المنطقة".
وجاء اللقاء بين الرئيسين بعد يوم من لقاء آخر أجراه ماكرون مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أثناء زيارة قصيرة له إلى باريس، حيث وصف ظريف مباحثاته بأنها "بناءة وجيدة".
وقال ظريف بعد اللقاء إنه جاء امتدادا لاتصالات هاتفية، أجراها ماكرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال الأسابيع الماضية، قائلا إن فرنسا "قدمت مقترحا ونحن قدمنا مقترحات".
لم يكشف وزير الخارجية الإيراني، تفاصيل هذه المقترحات، سواء الفرنسية منها أو الإيرانية، لكنه أشار إلى أنها "حول طريقة تنفيذ الاتفاق النووي والخطوات الضرورية التي ينبغي أن تقوم بها جميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل".
وتابع ظريف أن إيران ستواصل المباحثات والمشاورات، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي أيضا سيواصل باتصالاته مع روحاني، معتبرا أن "المواقف الإيرانية واضحة وأن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض عليه مجددا".
كما أعلن ظريف استعداد طهران لإجراء التفاوض في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى عنوان آخر لمباحثاته مع الرئيس الفرنسي وهو موضوع الملاحة في الخليج، قائلا إن إيران "قد أعلنت بشكل صريح وشفاف أنه يجب أن تكون حرية الملاحة للجميع".
وأضاف في هذا الصدد أن "إيران كدولة لها سواحل طويلة في الخليج وبحر عمان وتسيطر على الجزء الشمالي لمضيق هرمز، هي الدولة الأكثر وثوقا لتأمين الخليج ومضيق هرمز"، لافتا إلى أنها "راغبة دائما في تأمين حرية الملاحة في هذه المنطقة، لكن من الضروري أيضا أن يتم تأمين حرية الملاحة للسفن الإيرانية المحمّلة بالسلع والنفط".
احتجاج على تجربة صاروخية أميركية
استهجنت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، اختبار واشنطن صاروخا متوسط المدى قبل أيام، واصفة الخطوة بـ"إصرار أميركي على الأحادية والخروج من المعاهدات الدولية وإضعاف القوانين الدولية".
فيما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بعد لقائه مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع، أن بلاده والولايات المتحدة لديهما "هدف مشترك حول منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية".
وفي سياق التحضير لأي مواجهة عسكرية محتملة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني، قاسم تقي زادة، اليوم السبت، أن بلاده "تمتلك صواريخ دقيقة للغاية، أبقتها طي الكتمان"، مشيرا إلى أنها "تريد مفاجأة الأعداء بها حين الضرورة".
و"الضرورة"، بحسب وجهة نظر القائد العسكري الإيراني تحين "عندما ترتكب أميركا والكيان الصهيوني حماقة" بحسب تعبيره، لتفاجئهما إيران بهذه الصواريخ، التي قال تقي زاده إنه "تم إنتاج كمية كبيرة منها، لكن لأسباب أمنية ولوجود مصلحة لا نعلن عنها".
وبحسب تقي زادة، فإن الصواريخ الباليستية والكروز الإيرانية، تغطي اليوم "شعاع التهديدات" المحيطة بإيران حتى مسافة 1800 كيلومتر، مضيفا أن صواريخ الكروز التي تنتجها إيران "أدق كثيرا من نظيراتها الأميركية"، بحسب وصفه.
ورأى المسؤول العسكري الإيراني أن "إيران تأتي ضمن ست دول متفوقة في إنتاج الصواريخ المضادة للدبابات"، قبل أن يشير إلى أنها أيضا "من ضمن أربع دول صانعة للدبابات المتطورة في العالم"، قائلا إن "دبابة كرار الإيرانية تقاوم الصواريخ المضادة للدبابات".
وعلى صعيد الرادارات، أوضح نائب وزير الدفاع الإيراني، أن إيران "أنتجت رادار كاوش"، الذي قال إنه يحظى بـ"قدرات عالية" حسب تعبيره، مشيرا في الوقت نفسه إلى منظومة الدفاع الجوي "باور 373"، التي أزاح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس الماضي، الستار عنها في اليوم الوطني للصناعات الدفاعية بحسب التقويم الإيراني.
وقال روحاني، بعد الكشف عن هذه المنظومة، إنها أكثر تقدما من نظام إس 300 الروسي والأقرب إلى نظام إس 400.
وأشار تقي زادة إلى نوع آخر من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، وهي "عقاب"، والتي قال إنها دخلت الخدمة اعتبارا من اليوم، وتستخدم لإصابة الأهداف في الارتفاعات المنخفضة، مضيفا أنها "قادرة على استهداف الطائرات التي تمتلك أجهزة التخفي وصواريخ كروز والطائرات المسيرة".
كما كشف نائب وزير الدفاع الإيراني، أن القوات العسكرية الإيرانية تعكف على إنجاز "12 ألفا و739 مشروعا بحثيا مع الجامعات"، موضحا أن الهدف هو "زيادة الدقة والقدرة والتأثير لأنواع الأسلحة والمنظومات الإيرانية".
لقاء ماكرون وترامب
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لقاء مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع، تصدّره الملف الإيراني.
وقال ماكرون بعد اللقاء في تصريح مقتضب، وفقا لما أوردته وكالة "فرانس برس"، إن لدى فرنسا والولايات المتحدة "هدفا مشتركا حول منع إيران من حيازة السلاح النووي والحفاظ على الأمن في المنطقة".
وجاء اللقاء بين الرئيسين بعد يوم من لقاء آخر أجراه ماكرون مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أثناء زيارة قصيرة له إلى باريس، حيث وصف ظريف مباحثاته بأنها "بناءة وجيدة".
وقال ظريف بعد اللقاء إنه جاء امتدادا لاتصالات هاتفية، أجراها ماكرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال الأسابيع الماضية، قائلا إن فرنسا "قدمت مقترحا ونحن قدمنا مقترحات".
لم يكشف وزير الخارجية الإيراني، تفاصيل هذه المقترحات، سواء الفرنسية منها أو الإيرانية، لكنه أشار إلى أنها "حول طريقة تنفيذ الاتفاق النووي والخطوات الضرورية التي ينبغي أن تقوم بها جميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل".
وتابع ظريف أن إيران ستواصل المباحثات والمشاورات، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي أيضا سيواصل باتصالاته مع روحاني، معتبرا أن "المواقف الإيرانية واضحة وأن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض عليه مجددا".
كما أعلن ظريف استعداد طهران لإجراء التفاوض في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى عنوان آخر لمباحثاته مع الرئيس الفرنسي وهو موضوع الملاحة في الخليج، قائلا إن إيران "قد أعلنت بشكل صريح وشفاف أنه يجب أن تكون حرية الملاحة للجميع".
وأضاف في هذا الصدد أن "إيران كدولة لها سواحل طويلة في الخليج وبحر عمان وتسيطر على الجزء الشمالي لمضيق هرمز، هي الدولة الأكثر وثوقا لتأمين الخليج ومضيق هرمز"، لافتا إلى أنها "راغبة دائما في تأمين حرية الملاحة في هذه المنطقة، لكن من الضروري أيضا أن يتم تأمين حرية الملاحة للسفن الإيرانية المحمّلة بالسلع والنفط".
احتجاج على تجربة صاروخية أميركية
استهجنت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، اختبار واشنطن صاروخا متوسط المدى قبل أيام، واصفة الخطوة بـ"إصرار أميركي على الأحادية والخروج من المعاهدات الدولية وإضعاف القوانين الدولية".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، عن قلق بلاده من التجربة الصاروخية الأميركية، والتي قال إنها تأتي "بعد خروج أميركا من معاهدة حظر اختبار الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا".
واتهم موسوي واشنطن بأنها "تسببت بهذه الخطوة في إطلاق سباق تسلح" في العالم، مضيفا أنها "تزيد من عدم الاستقرار وتهديد السلام والأمن الدوليين وتفرض تكاليف اقتصادية كبيرة على الدول".
ودعا المتحدث الإيراني "المجتمع الدولي ودول العالم إلى اتخاذ رد فعل مناسب على التصرفات الأميركية المخلة بالأمن العالمي والانسحاب من المعاهدات الدولية".