واستضاف النظام اليوم من وصفهم بـ"النخب الوطنية" من أبناء القبائل والعشائر السورية، وشاركت في اللقاء بحسب وكالة "سانا" شخصيات من العراق ولبنان. وأضافت الوكالة أن "الاجتماع يهدف إلى توجيه رسالة للعالم أجمع بأن السوريين بمختلف شرائحهم وأطيافهم يقفون صفاً واحداً في الدفاع عن وحدة الأرض، وسيادة الوطن في وجه التهديدات والاعتداءات الخارجية، ودعمًا للجيش العربي السوري".
وعقّب الأسعد على ذلك بالقول إنه "منذ استلام حزب البعث السلطة في الثامن من مارس/ آذار عام 1963، حارب النظام القبائل والعشائر السورية بدون هوادة، وزاد على ذلك عندما استلم حافظ الأسد الحكم بعد انقلاب 1970 حيث عمل على إضعاف 98 بالمائة من القبائل والعشائر التي وقفت ضد حكم العسكر وضد الانقلاب الذي تم".
وأضاف أن "النظام عمل في الوقت نفسه على تقريب القبائل والعشائر التي ساندته، وعمل على صناعة شيوخ ووجهاء على مقاس النظام وحزب البعث، لكنه عمد مع انطلاقة ثورة الحرية والكرامة عام 2011 إلى استمالة القبائل وشيوخ القبائل الأجلاء والأصلاء، ولكن فشل النظام كان ذريعاً".
كذلك أشار إلى أن "وجهاء العشائر الحقيقيين هجروا من مناطقهم كبقية السوريين، بسبب بطش النظام و(داعش) والمليشيات الكردية، والذين ما زالوا في مناطق سيطرته هو من قام بصناعتهم".
وبيّن الأسعد أن "من استضافهم النظام اليوم ليست لديهم القدرة على تقديم أي شيء له أو للمليشيات التي تسانده، بل إن أحدهم لا يملك قرار عائلته، على عكس الوجهاء الذين وقفوا مع الثورة السورية والجيش الحر".
وأشار إلى الجهود التي يقدمها المجلس الذي يتحدث باسمه، في سبيل دعم القرارات والجهات التي تعمل على تخليص السوريين من النظام و"داعش" والمليشيات الكردية.
واعتبر أن "اجتماع النظام بمن سمّاهم وجهاء، لا يتعدّى كونه رسالة لتركيا التي تحاول دخول الشمال السوري لتخليص السكان من ظلم المليشيات الكردية، وهو رسالة للمليشيات في نفس الوقت بأن منطقة العشائر شمال وشمال شرقي سورية هي للنظام".