وقالت الوكالة إن الأمير محمد أبلغ إسبر بأن الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" في الآونة الأخيرة يعد "تصعيداً خطيراً تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلام والأمن الدوليين".
بدوره، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إن بلاده لديها "أدلة على استخدام أسلحة إيرانية في هجمات أرامكو (..) وأن المشاورات مستمرة مع حلفائنا بشأن الرد على الهجوم".
وأضاف الوزير السعودي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "الخبراء الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة للتحقق بشأن تلك الهجمات ما زالوا في المملكة"، مؤكداً أنه "عندما تظهر النتائج سنقرر الخطوة التالية".
وأضاف أن هناك "إجماعاً على عدم القبول بسلوك إيران وعدم قبول ما حدث (يقصد هجمات أرامكو) وعلى ضرورة امتثال إيران للقانون الدولي"، وتابع "نحن نقوم بتقييم خياراتنا وسوف نقرر الخيار المناسب".
وقال الجبير أثناء مؤتمر بعنوان "متحدون ضد إيران النووية" إنه "لا يمكن أن يمر (الهجوم) دون رد، ولا بد أن تتحمل إيران العواقب".
وكان إسبر قد أعلن، الجمعة، إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج بطلب من السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي النفط السعوديتين.
ومُذكّرًا بتدمير القوّات الإيرانيّة طائرةً أميركيّة بلا طيّار في حزيران/يونيو بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانيّة، قال وزير الدفاع الأميركي إنّ هجوم 14 أيلول/سبتمبر على منشأتين نفطيّتين سعوديّتين "يُشكّل تصعيداً كبيراً للعدوان الإيراني".
وأضاف إسبر: "منعًا لمزيد من التّصعيد، طلبت السعودية مساعدةً دوليّة لحماية البنية التحتيّة الحيويّة للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتّحدة مساعدةً" أيضاً.
(العربي الجديد)