وقال بيكستين إن كوشنر "سيستمع إلى استفسارات من الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول الصفقة وتفاصيلها، وسيجيب على أسئلتهم".
وجاءت أقوال السفير البلجيكي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة تبني بلاده لرئاسة مجلس الأمن.
الموقف الأوروبي
ورداً على أسئلة "العربي الجديد" حول موقف بلجيكا ودول الاتحاد الأوربي من مشروع القرار المتوقع أن يطرحه الجانب العربي والفلسطيني أمام مجلس الأمن للتصويت، أوضح أن "موقف بلجيكا واضح، ونرى أن أي حل يجب أن يكون على أساس قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة، وأن تفاصيله محل مفاوضات بين الطرفين".
وأضاف: "كما نعتقد أن أي اتفاق يجب أن يعتمد على المعايير الدولية التي تم الاتفاق حولها بالماضي، بما فيها قرارات مجلس الأمن".
وعبر في الوقت ذاته عن أمله أن يكون مجلس الأمن متحداً، قبل أن يستدرك: "لكن نعلم أن هناك مواقف مختلفة".
وبشأن موقف الاتحاد الأوروبي من ملف الشرق الأوسط والخطة الأميركية، أوضح أنه "واضح ومتحد حول الموضوع، وعبر عنه الاتحاد في أكثر من مناسبة، وحتى بعد الإعلان عن الخطة الأميركية، ويتمثل في التأكيد على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة ودعمها. وتلك القرارات في جوهرها تنص على قيام دولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وتؤكد أن أي تبادل للأراضي بين الطرفين يجب أن يكون عن طريق المفاوضات وباتفاقات يتوصل لها الطرفان".
وأكد السفير البلجيكي أنه لم ير حتى اللحظة أي نص لمشروع القرار الذي يعمل الجانب العربي والفلسطيني على صياغته، معبراً عن أمله أن يكون مجلس الأمن متحداً في موقفه.
ونفى السفير البلجيكي أن يكون له علم بـ"خطة سلام" سيقدمها الجانب الفلسطيني، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام، وقال إن اللقاء مع كوشنر سيكون واحداً من ثلاثة اجتماعات يعقدها مجلس الأمن الدولي هذا الشهر في نيويورك حول القضية الفلسطينية.
عباس يتحدث لمجلس الأمن
وأكد رئيس مجلس الأمن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقدم موقف بلاده من الخطة أمام المجلس في الحادي عشر من الشهر، كما سيعقد المجلس جلسته العادية، والتي يقدم خلالها مبعوث الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إحاطته الشهرية حول آخر التطورات على الأرض، بما فيها الوضع الإنساني، وستعقد الجلسة في 25 من الشهر الجاري.
مشروع قرار فلسطيني عربي
ومن المتوقع أن يطرح الجانب الفلسطيني مشروع القرار للتصويت عليه بعد الإحاطة التي سيقدمها عباس، وليس في الجلسة نفسها، بل في وقت لاحق من الشهر.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"العربي الجديد" في نيويورك أن مشروع القرار الفلسطيني/ العربي لن يتطرق إلى ذكر "صفقة القرن" بالاسم، بل "سيقوم بالتأكيد على قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة التي تم تبنيها خلال العقود الماضية، وما زالت سارية المفعول".
ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، مما سيضطر الجانب الفلسطيني إلى أخذه إلى الجمعية العامة والتصويت عليه هناك، حيث لكل دولة عضو صوت، وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أعضاء في الجمعية العامة.