وأشار فاليرو في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أنه "من المحتمل أن تواجه الولايات المتحدة الأميركية المصير الذي واجهته في فيتنام، وأن الفنزويليين مستعدون لاستخدام أنواع الأسلحة لصد الحملة الأميركية".
وأضاف أن الولايات المتحدة تقوم بالاستعدادات العسكرية اللازمة للقيام بحملة ضد فنزويلا.
وتابع قائلاً: "نتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بحملة عسكرية ضد بلادنا للقضاء على النظام الديمقراطي القائم في كاراكاس، لكن شعبنا سيواجه هذا التدخل الخارجي، ونأمل من جميع شعوب العالم دعم فنزويلا من أجل السلام".
وأشار إلى وجود ثماني قواعد عسكرية أميركية في كولومبيا، وأن واشنطن ستحاول البدء بحملتها العسكرية ضد فنزويلا انطلاقا من الأراضي الكولومبية.
بالتوازي مع ذلك، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، عناصر الجيش إلى الانشقاق عن حكومة الرئيس الحالي مادورو، خلال خطاب له أمام حشد من أنصاره، في العاصمة كاراكاس، اليوم، حسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وخاطب الجيش قائلًا: "لا نريدك فقط أن تتوقف عن إطلاق النار على المتظاهرين، نريدك أن تكون جزءًا من إعادة إعمار فنزويلا".
وحث الجيش على "الانشقاق عن حكومة مادورو، والانضمام إلى الشعب"، حسب المصدر ذاته، كما وصف الاحتجاجات في البلاد بأنها "اختبار للجيش".
وفي السياق، شدد غوايدو على مواصلته حشد المعارضة للخروج في مظاهرات حتى "تنحي مادورو عن الرئاسة والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية يشرف عليها مراقبون دوليون".
بدوره، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أثناء تجمع سياسي في ولاية فلوريدا، مساء الجمعة، إن وقت الحوار في فنزويلا انتهى، وإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وجاءت تصريحات بنس في إطار الضغوط الأميركية لمساعدة المعارضة التي تحاول إطاحة نيكولاس مادورو.
وخاطب بنس حشودا قائلا: "ليس هناك وقت للحوار. هذا وقت الفعل... حان الوقت لإنهاء ديكتاتورية مادورو بشكل حاسم وللأبد".
من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية اليوم الأحد، إن بلادها ستعترف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا إذا لم يعلن الرئيس نيكولاس مادورو إجراء انتخابات رئاسية بحلول مساء اليوم.
وقالت ناتالي لوازو لمحطة (إل.سي.آي) التلفزيونية حسب ما نقلت عنها وكالة "رويترز"، إنه "إذا لم يلتزم (الرئيس) مادورو بحلول مساء اليوم بتنظيم انتخابات رئاسية، ستعتبر فرنسا أن من حق خوان غوايدو تنظيمها وستعتبره رئيسا مؤقتا لحين (إجراء) انتخابات مشروعة في فنزويلا".
ورفضت اقتراح مادورو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة ووصفته بأنه "مهزلة".
ودعا خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس أمس السبت، إلى تنظيم مزيد من التظاهرات يوم 12 فبراير/شباط الجاري بهدف إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. بينما اقترح الأخير إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء الأزمة.
وقبل بدء التظاهرات السبت، تلقى غوايدو دعما لافتا بعد أن أعلن الجنرال في سلاح الجو الفنزويلي فرانشيسكو يانيز انشقاقه، ليصبح أرفع ضابط ينشق ويعترف برئيس الجمعية الوطنية رئيسا للبلاد.
وفي سياق الانشقاقات أيضاً، أعلن السفير الفنزويلي في العراق جوناثان فيلاسكو راميريز، اليوم الأحد، انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، واعترافه بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
(العربي الجديد، وكالات)