حزب "المحافظين" يحقق فوزاً كبيراً بالانتخابات المحلية في بريطانيا

05 مايو 2017
(كريس رادبورن/ Getty)
+ الخط -
سجّل حزب المحافظين، بزعامة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، فوزاً كبيراً، اليوم الجمعة، في انتخابات المجالس المحلية، قبل شهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي سيهيمن عليها شبح "بريكست".


وأظهرت النتائج حصول الحزب المصنف على أنه يميني وسطي على أغلبية الأصوات في أنحاء البلاد، مستفيداً من سوء أداء المعارضة العمالية، وحزب "استقلال بريطانيا" المؤيد لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.


وفاز المحافظون بالأغلبية في 28 من أصل 88 مجلساً شملتها الانتخابات، وحصل على 1900 مقعد بزيادة 558 مقارنة مع الانتخابات السابقة، فيما نال العمال 1151 مقعداً، أي أقل بـ320 عن الانتخابات السابقة، وانخفض عدد المقاعد التي استحوذ عليها "الحزب الليبرالي الديمقراطي"، المؤيد للاتحاد الأوروبي، بواقع 37 مقعداً، وأصبح بحوزته 441 فقط. وأما حزب "استقلال بريطانيا" فلم يفز إلا بمقعد واحد، خاسراً بذلك 114 مقعداً.


وفي اسكتلندا، فاز حزب رئيسة الحكومة هناك، نيكولا ستورجون؛ "الحزب الوطني الاسكتلندي"، والذي يحاول الضغط لإجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال، بـ431 مقعداً، أي أكثر بـ31 عن الانتخابات السابقة.


ولكن النصر الأكبر في اسكتلندا كان من نصيب الحزب المحافظ، والذي زاد عدد مقاعده فيها 164 مقعداً وبلغ 276.


ومن ناحيته، أقر زعيم حزب "العمال"، جيرمي كوربن، بأن حزبه يواجه حاليّاً تحدياً "تاريخيّاً" إن كان ينوي الفوز في انتخابات الثامن من حزيران/ يونيو. وقال: "أنا مصاب بخيبة أمل من كل هزيمة عمالية في الانتخابات المحلية. لقد فقد العديد من رؤساء المجالس البلدية الذين عملوا بكد من أجل مجتمعاتهم كراسيهم".


وأضاف: "لدينا خمسة أسابيع للفوز في الانتخابات العامة لنتمكن من تحويل بريطانيا بشكل جذري (...) ندرك بأنها مهمة ليست بصغيرة وهو تحدٍ على مستوى تاريخي".

وقال جون كورتيس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد، إن المحافظين يحققون حالياً "أفضل نتائجهم في الانتخابات المحلية منذ عشر سنوات وربما منذ 25 عاماً".


وتهدف الانتخابات المحلية إلى اختيار خمسة آلاف عضو في المجالس البلدية في أنحاء البلاد، باستثناء رؤساء بلديات العاصمة لندن، ومدن كبرى مثل مانشستر وليفربول (شمال غرب).

(فرانس برس)