انتقادات لبومبيو بسبب "اللقاء السري" مع كيم ومعارضة بـ"الشيوخ" لتعيينه وزيراً للخارجية

19 ابريل 2018
يواجه بومبيو تحديات في طريقه للخارجية (صول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

قال أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، إنه سيعارض ترشيح الرئيس دونالد ترامب لمايك بومبيو وزيراً للخارجية، في ظل انتقادات للأخير بسبب لقائه بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لبحث القمة المزمعة مع الرئيس الأميركي.

وانتقد السناتور روبرت منينديز إدارة ترامب وبومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية، على وجه الخصوص، لـ"افتقارهما لرؤية استراتيجية في مجالات السياسة الخارجية بوجه عام". 

كما انتقد منينديز بومبيو أيضاً، لعدم كشفه عن رحلته الأخيرة لكوريا الشمالية في اجتماعاته مع المشرعين.

وقال منينديز، في كلمة ألقاها بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: "أعتقد أن أكبر دبلوماسي لأمتنا ينبغي أن يكون صريحاً، والأكثر أهمية أن آراءه السابقة لا تعكس قيم أمتنا ولا تعتبر مقبولة من أكبر دبلوماسي لأمتنا".

وأضاف: "هذا هو السبب في أني سأصوت بلا لمدير وكالة المخابرات المركزية بومبيو كي يصبح وزير خارجيتنا".

ومع ذلك يمكن لبومبيو أن ينال موافقة مجلس الشيوخ بكامله على ترشيحه للمنصب دون تأييد اللجنة، لكنه سيكون أول مرشح للخارجية لا يحصل على تأييد لجنة الشؤون الخارجية على الأقل منذ أصبح هذا التصويت علنياً عام 1925.

وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إن مدير المخابرات المركزية الأميركية والمرشح لتولي وزارة الخارجية قام بزيارة سرية إلى كوريا الشمالية خلال عطلة عيد القيامة، والتقى مع زعيمها.

وقال مسؤول أميركي اطلع على مضمون الزيارة إن "محادثات بومبيو عززت اعتقاد ترامب بأنه من الممكن إجراء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية، لكن ذلك غير مضمون".

وذكر مسؤول أميركي ثان أن الزيارة رتبها مدير المخابرات الكورية الجنوبية، سوه هون، مع نظيره الكوري الشمالي، كيم يونغ تشول، وكان الهدف منها تقييم ما إذا كان كيم مستعداً لعقد محادثات جادة. 



وأضاف أن بومبيو، أحد أقرب المستشارين إلى ترامب، عاد ليقول إنه يجدر المضي قدماً في إمكانية عقد قمة، لكنه أضاف أنه لم يتم تحديد موقع من بين قوائم الخيارات. وطلب المسؤولان عدم الكشف عن اسميهما. 

ورغم الانتقاد الديمقراطي للزيارة، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، السناتور الجمهوري بوب كوركر، إنه لا يتوقع أن يؤثر اجتماع بومبيو مع زعيم كوريا الشمالية على تأييد المجلس لتعيينه.

وأضاف كوركر للصحافيين: "منذ سنوات ونحن نحتفظ بقنوات سرية مع كوريا الشمالية من خلال المخابرات".

وعبر كوركر عن سعادته بعقد بومبيو هذا الاجتماع، وقال إنه يأمل أن تكون هناك اجتماعات أخرى قبل أي قمة بين كيم وترامب كي يتسنى للرئيس الحصول على أفضل نصيحة ممكنة من رجال "أذكياء" قبيل الجلسة. وتابع قائلاً: "تروق لي حقيقة أن بومبيو التقى به (زعيم كوريا الشمالية)... آمل أن يفعل كثير من الأشخاص الآخرين الشيء نفسه. أعتقد أنه شيء جيد".

كما أشاد ترامب بلقاء بومبيو بكيم وغرد على تويتر قائلاً: "مايك بومبيو التقى بكيم جونغ أون في كوريا الشمالية... الاجتماع مضى بسلاسة شديدة، وتكونت علاقة جيدة. يجري العمل على تفاصيل القمة حالياً. نزع السلاح النووي سيكون شيئاً عظيماً للعالم، ولكوريا الشمالية أيضاً".

ويواجه بومبيو تحديات في الحصول على 51 صوتاً في مجلس الشيوخ التي يحتاجها لإقرار تعيينه وزيراً للخارجية. وأعلن سناتور واحد على الأقل من رفاق ترامب الجمهوريين، وهو راند بول، أنه لن يصوت له.

وإذا لم يغير بول موقفه، فقد يحتاج بومبيو لأصوات الديمقراطيين لإقرار تعيينه، ولم يعلن أي منهم حتى الآن أنه سيعطيه صوته.

(العربي الجديد، رويترز)