جلسة حكومية "حاسمة" على وقع قطع الطرقات والإضرابات واستمرار الاعتصامات في لبنان

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
21 أكتوبر 2019
136C2AA7-BB26-44A3-B24A-B67DBD38D6F0
+ الخط -
التأمت في القصر الجمهوري في منطقة بعبدا جلسة لمجلس الوزراء اللبناني، على وقع استمرار التظاهرات في الشارع رفضاً للضرائب واحتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وعقد الرئيس اللبناني ميشال عون لقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبيل الجلسة، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية للرئاسة اللبنانية عبر "تويتر". وأفادت الصفحة بأنّ "رئاسة الجمهورية تبلغت، ليل أمس (الأحد)، باستقالات الوزراء غسان حاصباني، وكميل أبو سليمان، ومي شدياق، وريشار كيومجيان"، وهم وزراء حزب "القوات اللبنانية"، الذي أعلن رئيسه سمير جعجع، ليل السبت، أنّ تكتله النيابي قرّر الطلب من وزرائه "التقدم باستقالاتهم من الحكومة، بعدما توصلنا إلى قناعة بأن هذه الحكومة عاجزة عن إنقاذ الوضع المتفاقم".

ونقلت صفحة الرئاسة عن عون قوله إنّ "ما يجري في الشارع يعبّر عن وجع الناس، ولكن تعميم الفساد على الجميع فيه ظلم كبير، لذلك يجب على الأقل أن نبدأ باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضراً أو مستقبلاً".

هذا وغابت وزيرة ​الدولة​ لشؤون التمكين ​الاقتصاد​ي ​للنساء​ و​​الشباب​​ ​​فيولات الصفدي عن الجلسة، من دون أن تذكر الرئاسة السبب.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، في بيان أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، أنّ المجلس يعقد جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الإثنين في القصر الجمهوري في بعبدا، في وقت تستمرّ التحركات الاحتجاجية والتظاهرات وقطع الطرقات في مختلف المناطق.

وتأتي الجلسة الحكوميّة مع الدعوات التي أطلقها المتظاهرون للاستمرار بالتحركات والعصيان المدني، مع اقتراب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي حدّدها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لشركائه في الحكومة.
وأقدم المحتجون، منذ ساعات الصباح الأولى، على قطع الطرقات في مختلف المناطق، مجدّدين الدعوات لإسقاط النظام. وقطع المحتجون معظم الطرقات في العاصمة اللبنانية بيروت، منها الصيفي، وكورنيش المزرعة، وخلدة، والشفروليه، وقصقص، والأشرفية، كما قطعوا الطرقات الرئيسة في المناطق الأخرى، منها المؤدية إلى بيروت كنهر الموت، وجونية، وبولفار سن الفيل، والزوق، والناعمة، والجية، وجبيل، وجل الديب، فضلاً عن طرقات في طرابلس، وبعلبك، وزحلة، والنبطية، وحاصبيا، وعاليه.


وكانت القوى السياسية الرئيسية في لبنان قد أبلغت الحريري، الأحد، موافقتها على "خطة إنقاذية" اقترحها لحل الأزمة الاقتصادية، وفق ما قاله مصدر مواكب للاتصالات.
وقال مصدر في رئاسة الحكومة لوكالة "فرانس برس"، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن "الرئيس الحريري اقترح ورقة على القوى السياسية للقبول بها كاملة أو رفضها، وأرسلها إلى الفرقاء كافة". وتابع: "تلقى اليوم (الأحد) موافقة عليها، تحديداً من التيار الوطني الحر وحزب الله، على أن يذهب غداً (اليوم) إلى مجلس الوزراء لإقرارها".
وأبدت قوى سياسية حليفة للحريري تحفظها عن هذه الورقة، بينما قدّم وزراء حزب "القوات اللبنانية" الأربعة استقالتهم من الحكومة بالأمس.
وقال المصدر إن هدف "الورقة المقترحة ليس إخراج الناس من الشارع، لكنها عبارة عن خطة إنقاذية تتضمن رؤية الرئيس الحريري لحلّ الأزمة الاقتصادية، إلا أن ما حدث في الشارع سرّع إقرارها".


وتقترح الخطة سلسلة إجراءات "يُتوقع أن تحدث صدمة بمضمونها"، وفق المصدر، بينها "الالتزام بعدم فرض ضرائب على الناس وخصخصة بعض القطاعات".
واتهم الحريري خصومه، في تصريحات سابقة، بعرقلة إجراءات خاصة بالميزانية يمكن أن تجعل لبنان يحصل على 11 مليار دولار تعهد بها مانحون غربيون وتساعده على تجنب الانهيار الاقتصادي.

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.