كوهين يدلي بشهادة أمام مجلس النواب الأميركي: ترامب "عنصري ومحتال وغشاش"

27 فبراير 2019
شهادة كوهين اليوم أمام مجلس النواب علنية (Getty)
+ الخط -
يعتزم مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يشهد، اليوم الأربعاء، بأنّ ترامب كان على علم مسبق بتسريب رسائل بريد إلكتروني أضرت بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة عام 2016.

ومثل كوهين، أمس الثلاثاء، أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في جلسة مغلقة، هي الأولى من بين ثلاث جلسات مقررة في الكونغرس هذا الأسبوع، واحدة منها فقط علنية، هي أمام لجنة الإشراف في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، فيما تنتظره جلسة أخرى مغلقة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، غداً الخميس.

وأظهرت مسودة للشهادة التي يعتزم كوهين الإدلاء بها، أمام لجنة الإشراف في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، أنّه سيقول إنّ ترامب كان يدير المفاوضات لمشروع عقاري في موسكو، أثناء حملة الدعاية في انتخابات الرئاسة، ورغم إعلانه على الملأ أنّه لا مصالح له في روسيا في مجال الأعمال.

وسيصف كوهين، ترامب في شهادته، بأنّه "عنصري" و"محتال" و"غشاش" وقال إنّه سيقدم وثائق تدعم أقواله.

وذكر مصدر لم يُكشف عنه، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وفق ما نقلت "رويترز"، أنّ كوهين مستعد للكشف عن "الأكاذيب والعنصرية والخداع"، وكذلك "أدلة على السلوك الجنائي منذ أصبح ترامب رئيساً"، إلا أنّه لم يكشف للصحيفة عن تفاصيل.


ويقول كوهين إنّ ترامب أمره بدفع 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية اشتهرت باسم ستورمي دانيالز للسكوت على علاقة بينها وبين الرئيس، وذلك انتهاكاً لقوانين تمويل الحملات الانتخابية.

كما سيقول كوهين إنّ ترامب طلب منه الكذب في هذا الأمر على السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

والأسبوع الماضي، قال لاني ديفيس محامي كوهين، لشبكة "إيه بي سي"، إنّ موكله سيكشف عن تفاصيل "شخصية وتجارب مباشرة" لحوادث وسلوكيات قام بها ترامب سيجدها الكثيرون "صادمة".


ويمكن أن تتسبب هذه الجلسات في متاعب جديدة لترامب، لا سيما مع وصول تحقيق المدعي العام روبرت مولر، حول العلاقة بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا، إلى خواتمه.

ترامب يهاجم كوهين

في المقابل، هاجم الرئيس الأميركي الذي يتواجد في فيتنام، لعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، محاميه السابق، متهماً إياه بـ"الكذب" من أجل تقليل مدة سجنه.

وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأربعاء، "كان مايكل كوهين أحد المحامين العديدين الذين مثلوني (للأسف). كان لديه عملاء آخرون أيضاً. تم شطب اسمه فقط من قبل المحكمة العليا للدولة بسبب الكذب والاحتيال. قام بأعمال سيئة لا علاقة لها بترامب. إنّه يكذب من أجل تقليل وقت سجنه. يستخدم محامياً محتالاً!".



وقد تطغى شهادة كوهين، اليوم، على أول يوم من المحادثات بين ترامب وكيم حول أسلحة بيونغ يانغ النووية. ومن هانوي عاصمة فيتنام التي تستضيف القمة، شكّكت أيضاً المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في مصداقية كوهين.

وقالت، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "المجرم المخزي مايكل كوهين سيذهب إلى السجن بسبب كذبه على الكونغرس وتقديمه إفادات كاذبة. وللأسف فإنّه سيمثل أمام الكونغرس هذا الأسبوع ونتوقع المزيد من ذلك". وأضافت "من المضحك أن يصدق أحد الكاذب المدان كوهين".

والعام الماضي، أقرّ كوهين بذنبه بتهم لا علاقة لها بروسيا. وفي ديسمبر/كانون الأول، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة التهرب الضريبي ومخالفة قانون الانتخابات، وسيودع السجن في 6 مايو/أيار المقبل.


المساهمون