غراهام: ترامب مستعدّ لإبطاء الانسحاب من سورية

31 ديسمبر 2018
انتقد غراهام قرار الانسحاب من سورية بشدة (Getty)
+ الخط -
أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استعداده "لإبطاء" عمليّة سحب الجنود الأميركيّين من سورية، وذلك من أجل هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل نهائي، بحسب ما أكّد يوم الأحد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه.

وغراهام الذي كان قد عبّر في وقت سابق صباح الأحد عن قلقه حيال قرار ترامب، خرج "مطمئنًا" بعد غداء جمعه مع الملياردير الجمهوري. وقال لصحافيّين لدى خروجه من البيت الأبيض إنّ "الرئيس مصمّم على ضمان أن يكون تنظيم داعش قد هُزم بالكامل عندما نُغادر سورية".

وأضاف غراهام "الرئيس يُدرك أنّنا في حاجة إلى إنهاء المهمّة. سنُبطئ الأمور بطريقة ذكيّة".

وفي وقت سابق يوم الأحد، كان غراهام قد دعا ترامب الى إعادة النظر في قراره سحب القوّات الأميركيّة من سورية، للتأكّد من أنّ التنظيم "لن يعود أبدًا".

والأسبوع الماضي أمر الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سورية والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي بغالبيتها قوّات خاصّة لمقاتلة تنظيم "داعش" وتدريب القوات المحلّية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم.

وقال غراهام، وهو معارض سابق لترامب أصبح أحد المقرّبين منه، لشبكة "سي إن إن" الإخباريّة الأميركية "سأطلب منهُ أن يلتقي جنرالاته وأن يُعيد النظر بطريقة تنفيذ ذلك. إبطاء الأمر. والتأكّد من قيامنا بذلك على نحو جيّد ومن أنّ تنظيم داعش لن يعود أبداً".

وقال غراهام إنه "فوجئ" بقرار ترامب، وكان وقد صفه بأنه "خطأ كبير". وتابع "علينا إبقاء جنودنا هناك"، مضيفًا "إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة". وأردف غراهام "وإذا تخلّينا عن الأكراد وتعرّضوا لمجزرة، من سيساعدنا في المستقبل؟".

وتُقاتل وحدات حماية الشعب الكرديّة، التي تهدّد أنقرة بشن هجوم ضدّها، الجهاديين في شمال سوريا بدعم من واشنطن. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية تنظيماً إرهابياً على غرار حزب العمال الكردستاني الذي تقول أنقرة إنّ الوحدات فصيل تابع له.


وتوّجه غراهام لترامب قائلاً "لا تدع سورية للإيرانيين. هذا كابوس لإسرائيل". وتابع السيناتور الجمهوري أنّ الرئيس "محبط وأنا أفهمه. لسنا شرطي العالم. (لكننا) نخوض حربًا ضدّ تنظيم داعش. لم يُهزم (التنظيم) في سورية. أطالب الرئيس بأن يكون لدينا رجال هناك لحمايتنا".

واتّخذ ترامب قراره على الرغم من التحذيرات المتكرّرة للمسؤولين العسكريّين الأميركيّين من مخاطر انسحاب متسرّع من سورية من شأنه أن يُطلق يد حليفتي بشار الأسد، روسيا وإيران، في سورية.


(فرانس برس)