وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحين حوثيين شنوا هجوماً واسعاً على مناطق الوهبية وقانية في البيضاء، في معارك أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 عنصراً من الطرفين".
وتدخلت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي لإنقاذ قانية، وشنت 7 غارات على تعزيزات حوثية في المنطقة، وفقاً للمصادر.
وحسب المصادر، فقد أسفرت غارة جوية عن تدمير دبابة للحوثيين في منطقة حوران بين قانية والوهبية، كما تم تدمير عدد من الدوريات التي كانت تحمل مسلحين.
وأعلنت وسائل إعلام موالية للشرعية، مقتل قيادي حوثي يدعى "أبو حسين الريامي" أثناء قيادته لمجاميع مسلحة أثناء الهجوم على مديرية قانية.
وإذا ما تمكن الحوثيون من السيطرة الكاملة على منطقة قانية، فسيشكل ذلك تهديداً جديداً على محافظة مأرب النفطية، فضلاً عن التهديد القائم من اتجاه صرواح، والتي يشن الحوثيون عبرها هجمات شبه يوميه منذ مارس/آذار الماضي.
ويتزامن تصاعد المعارك في البيضاء مع دخول الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي من جانب واحد، أسبوعها الخامس، وسط خروقات مستمرة.
وتأمل الأمم المتحدة استغلال ما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك، من أجل إقناع الحكومة الشرعية والحوثيين بالقبول بمبادرة السلام التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لوقف إطلاق نار شامل بعموم اليمن واستئناف المشاورات السياسية.
واستأنف المجتمع الدولي خلال اليومين الماضيين من تحركاته للدفع نحو إقرار الهدنة بشكل دائم، وإقناع طرفي الأزمة بالقبول بالمقترحات الأممية، وعقد اجتماع أزمة مرتقب بين الطرفين للاتفاق على بنود العملية السياسية المرتقبة.