مصادر لـ"العربي الجديد": وفد من برلمان كردستان العراق يصل عفرين

11 فبراير 2018
الخطوة قد تُثير حفيظة أنقرة (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -


في خطوة قد تزيد من تأزّم العلاقات بين أنقرة وإقليم كردستان العراق أكدت مصادر مطلعة في أربيل، اليوم الأحد، وصول وفد من برلمان إقليم كردستان العراق إلى مدينة عفرين السورية، مع قافلة محملة بمواد غذائية وطبية وعلاجية مختلفة.


وقال مسؤول كردي بارز في أربيل، لـ"العربي الجديد"، إن وفداً يضم أعضاء من برلمان كردستان العراق يمثل قوى وكتل "الحزب الديمقراطي"، الذي يتزعمه مسعود البارزاني، و"حزب الاتحاد" و"حركة التغيير" و"الحزب الشيوعي الكردي" و"الاتحاد الإسلامي" وصل إلى عفرين بقافلة كبيرة من السيارات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والعلاجات الطبية برفقة مؤسسة البارزاني الخيرية.

ووفقاً للمصدر ذاته فإن الوفد البرلماني الكردي دخل الأراضي السورية بعربات تابعة لحكومة الإقليم وجرى تأمين طريقها داخل الأراضي السورية من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بعد دخوله من نقطة فيشخابور (المثلث العراقي التركي السوري).

ويرجح أن يبقى الوفد في مدينة عفرين يومين لزيارة عدد من المناطق، بحسب المصدر ذاته.
وقد تلقي الزيارة بظلالها على العلاقات المتأزمة أصلاً منذ إجراء أربيل استفتاء للانفصال عن العراق منتصف سبتمبر/ أيلول العام الماضي، خاصة أن الوفد ضمّ شخصيات بارزة في "الحزب الديمقراطي" الحاكم في الإقليم.

وأكد عضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مغادرة وفد برلماني إلى عفرين السورية منطلقاً من أربيل. وأوضح حسن شيخ رحيم لـ "العربي الجديد" أن "الوفد يضم أعضاء من البرلمان، لكنه إنساني ويريد إيصال رسالة بأن المصير الكردي واحد في الدول الأربع، تركيا والعراق وإيران وسورية"، مبيناً أن "الوفد يضم أطباء وطبيبات، فضلاً عن أدوية ومواد غذائية مختلفة".



وسبق لبرلمان كردستان العراق إصدار بيان إدانة للحملة العسكرية التركية في عفرين، مطالباً الأمم المتحدة بوقفها، وهو ما يعتبر خرقاً في الدستور العراقي النافذ الذي يحصر جميع المواقف التي تتعلّق بالسياسية الخارجية ببغداد، ولا يعطي للإقليم أو المحافظات أي صلاحية في إطلاق تصريحات منفردة حول القضايا الإقليمية أو الدولية.