المقاومة بغزة ترفع درجة التأهب مع رصد حشود إسرائيلية على الحدود

30 يناير 2018
مخاوف من عدوان إسرائيلي وشيك (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

أكدّ مسؤولون في غزة لـ"العربي الجديد"، أنّ قوى المقاومة الفلسطينية رصدت، في الساعات الأخيرة، حشوداً عسكرية إسرائيلية كبيرة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الساحلي المحاصر، بشكل مفاجئ، ما رفع حالة التأهب في صفوف المقاومة وأجهزتها العاملة في مختلف الميادين.


وقال المسؤولون، إنّ الحديث يدور عن حشود غير قليلة، وتشبه تلك التي يتم حشدها قبيل شن العدوان على القطاع، ولذلك رفعت المقاومة من جهوزيتها ورفعت درجة التأهب خشية من أنّ تقوم إسرائيل بمباغتتها وتشن عدواناً جديداً.

ورغم الحديث الإسرائيلي عن مناورات مرتقبة في مناطق غلاف غزة، قال مصدر بالمقاومة لـ"العربي الجديد"، إنّ المقاومة تخشى من أن يكون الحديث، عن مناورات، خدعة وتمويهاً، لذلك رُفعت درجة التأهب إلى ما قبل الأخيرة.

ووفق مسؤولين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإنّ خطة الطوارئ للتعامل مع مثل هذه الحالات جرى تطبيقها بشكل سريع لتشمل جميع المقار الأمنية في القطاع، إضافة إلى مواقع المقاومة المتاخمة للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة والمواقع الداخلية، والتي جرى إخلاؤها إلا من عدد قليل جداً من العناصر.

وتزامن ذلك مع استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي المكثف في أجواء قطاع غزة في الساعات الأخيرة، والذي لم يغادر الأجواء بعد.

وتقول مصادر المقاومة لـ"العربي الجديد"، إنّ الفصائل متفقة على إبعاد شبح الحرب عن غزة إلى أطول مدة ممكن، وألا تذهب إلى معركة مع إسرائيل في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية والإنسانية الصعبة في القطاع الساحلي.

ويعيش مليونا فلسطيني أوضاعاً صعبة في القطاع المحاصر منذ 12 عاماً، والذي وصلت فيه معدلات الفقر والبطالة إلى أرقام قياسية، مع استمرار تعثر جهود المصالحة الفلسطينية وتوقفها عند ملفي الموظفين والجباية المالية.

وتشبه الأوضاع الحالية التي يعيشها القطاع، تلك التي كانت قبيل عدوان العام 2014 إلى حد كبير جداً، وهو ما يثير قلق الفلسطينيين الذين يعتقدون أنّ إسرائيل إذا ذهبت لحرب في هذه الأثناء ستكون قاسية، وبلا ظهير عربي للمقاومة والشعب الفلسطيني.