"قوات سورية الديمقراطية" تضيّق الحصار على "داعش" في منبج

19 يونيو 2016
تشديد الحصار على "داعش" في منبج (Getty)
+ الخط -


شددت "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، الحصار الذي تفرضه منذ نحو عشرة أيام على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والتي يتحصن بها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتزايدت بسبب الحصار المستمر معاناة السكان، الذين تقطعت بهم السبل وأصبحوا محصورين مع مسلحي "داعش" داخل المدينة بعد قطع قوات سورية الديمقراطية لجميع الطرق المؤدية لها.

ولم تجدِ محاولات عناصر "داعش" المحاصرين في منبج لتخفيف الحصار المفروض عليهم من قبل قوات سورية الديمقراطية نفعاً، حيث أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم عن مقتل عشرة عناصر من القوات الكردية المنضوية في قوات سورية الديمقراطية في اشتباكات على أطراف مدينة منبج الشرقية، اليوم الأحد في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين الجانبين في قرية الياسطي التي يحاول تنظيم "داعش" السيطرة عليها.

وباتت قوات سورية الديمقراطية فعليا على بعد كيلومترين اثنين، فقط من مركز مدينة منبج، ذلك أنها أصبحت تسيطر فعليا صباح اليوم الأحد على المزارع الواقعة على الغرب من دوار الكتاب في مدخل مدينة منبج الغربي، كما أنها تسيطر على مزارع الحمدون المتاخمة مباشرة لمنطقة المطاحن على تخوم منبج الجنوبية، وعلى منطقة عين النخيل في مدخل منبج الشرقي، في الوقت الذي ما تزال فيه قوات سورية الديمقراطية، على بعد أربعة كيلومترات من مدخل مدينة منبج الشمالي، حيث تتمركز قوات سورية الديمقراطية في معمل "الشيبس" على الطريق الواصل بين منبج وريفها الشمالي.

وقالت مصادر محلية في مدينة منبج اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد" إن مدنيين من سكان منبج تمكنوا من الفرار من المدينة من منطقة البازار إلى قرية الرسم الأخضر التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، الواقعة شرق منبج بسبب عدم وجود حاجز لمسلحي "داعش"، بين منطقة البازار والقرية حينها، إلا أن مسلحي "داعش" انتبهوا للأمر لاحقا وتوجهوا على الفور إلى المكان ليمنعوا المدنيين من التوجه خارج المدينة ويطلقوا النار عليهم بعد أن تجمعوا في المكان الأمر الذي أدى لسقوط جرحى تم إسعافهم إلى المشافي العاملة في المدينة.