بن سلمان: لن تتم إطاحة الأسد وعلى أميركا عدم الانسحاب من سورية

31 مارس 2018
تصريحات بن سلمان تناقضت مع ترامب (فرانس برس)
+ الخط -
عكس ما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن نيته سحب قوات بلاده قريباً جداً من سورية، أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن رغبته في بقاء الجيش الأميركي داخل الأراضي السورية، مرجّحاً أن الأسد باقٍ في السلطة ولن تتم إطاحته.


وفي حوار مع مجلة "تايم"، نشر ليلة الجمعة، قال ولي العهد السعودي إنه يعتقد "أن على القوات الأميركية البقاء هناك، على الأقل لفترة متوسطة المدى، إن كان يتعذر بقاؤها لفترة طويلة المدى".

وحذّر في تصريحه للمجلة الأميركية إدارة ترامب قائلاً "إنه في حال قررتم سحب قواتكم من شرقي سورية، فستفقدون نقطة المراقبة هذه"، قبل أن يضيف، "وهذا الأمر قد يخلق الكثير من الأشياء للمنطقة"، من دون أن يسمّي تلك الأشياء، لكن الأغلب أنها تلميح إلى تزايد النفوذ الإيراني داخل سورية في حال خروج القوات الأميركية.

وفي هذا الصدد، اعتبر بن سلمان أن وجود القوات الأميركية في سورية هو آخر جهد للتصدي لإيران، وأن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ليس من المرجح أن يتم إسقاطه من الحكم، معرباً عن أمله في ألا يتحول الأخير إلى "دمية" بين أيدي طهران.

وأضاف "لكني أعتقد أن مصلحة بشار تتمثل في عدم السماح للإيرانيين بفعل كل ما يرغبون في القيام به".

وتأتي تصريحات ولي العهد السعودي، بعد أقل من يوم على إعلان ترامب، في تجمّع بولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.

وقال الرئيس الأميركي في كلمته "إننا بصدد القضاء نهائياً على (داعش). وسنخرج من سورية قريباً جداً"، مضيفاً: "سنتمكّن من السيطرة على مائة بالمائة من أراضي الخلافة"، في إشارة منه إلى المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية أميركية، فإن ترامب أبدى تذمّراً مما تصرفه الولايات المتحدة على سورية، لكنه لم يخفِ افتخاره بالتقدم العسكري الحاصل ضد "داعش" في العراق وسورية. "تتعيّن علينا العودة إلى بلادنا، إلى حيث ننتمي، حيث نريد أن نكون"، على حد تعبيره.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت منتصف الشهر الحالي أن ترامب طلب الحصول على مبلغ أربعة مليارات دولار من الرياض، مقابل خروج قوات بلاده من سورية.



وأوضحت الصحيفة أن ترامب طرح، خلال اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي، الملك سلمان، فكرة تسريع الخروج الأميركي من سورية، وطلب منه لتحقيق ذلك مبلغ أربعة مليارات دولار، مضيفة أنه في ختام الاتصال بدا للرئيس الأميركي أنه قد نجح في عقد الصفقة.