قال مكتب المدعي الخاص الأميركي، روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في التدخل المحتمل لموسكو بالانتخابات الأميركية، اليوم الأربعاء، إن قراصنة من روسيا قاموا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول بسرقة بعض الأدلة السرية التي تم تسليمها لشركة "Concord Management and Consulting " الروسية، والتي يتم التحقيق معها بشأن تهم تتعلق بتمويل حملة بروباغندا للتأثير على مجريات الانتخابات الأميركية التي جرت العام 2016، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
بدورها، نقلت مجلة "تايم" عبر موقعها إن محققين فيدراليين قالوا إن المعلومات السرية التي تسلمتها الشركة الروسية جرى التلاعب بها وتم ترويجها "في إطار حملة للتضليل" لسحب المصداقية من التحقيق الأميركي.
وطالب المدعون القضاء بعدم السماح لممثلي الشركة الروسية بالوصول إلى أي أدلة حساسة خارج الولايات المتحدة الأميركية لأن ذلك يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي. وقال هؤلاء المدعون إن بعض المعلومات غير الحساسة جرى نشرها على الانترنت شهر أكتوبر/ تشرين الأول على حساب على موقع "تويتر"، قال أصحابه إنهم حصلوا عليها بعد سرقتها.
وشركة كونكورد واحدة من الكيانات الثلاث والأشخاص الثلاثة عشر الذين وجه لهم مولر تهمة التآمر من أجل نشر أخبار مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الحملة الانتخابية عام 2016، التي انتهت بفوز الرئيس دونالد ترامب، على غريمته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
وأمس أكّد وزير العدل الأميركي بالإنابة ماثيو ويتيكر، أن مولر "شارف على الانتهاء" من تحقيقاته. وقال ويتيكر للصحافيين "لقد تمت إحاطتي بشكل كامل بشأن التحقيق، وأتطلع إلى أن يقدم المدير مولر تقريره النهائي". لكنه لم يحددّ تاريخًا لتقديم مولر تقريره النهائي.
ويحاول مولر وفريقه منذ عام ونصف العام، معرفة ما إذا كان قد حصل تواطؤ أو تعاون بين فريق حملة ترامب وموسكو في انتخابات عام 2016.
وحتى الآن، فإن التحقيقات التي يقودها مولر لم تستهدف مباشرةً ترامب بل أدّت إلى اتهامات متعددة وإدانات لـ34 شخصاً، من بينهم مستشارون مقربون من قطب العقارات الثري.
وأقر ستة من مساعدي ترامب حتى الآن بارتكابهم مخالفات مختلفة، من بينهم مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، وبول مانافورت، الذي كان مديراً لفريق حملة ترامب، ومايكل فلين، مستشار ترامب السابق للأمن القومي.