ماتيس: واشنطن ستقرر قريباً إن كانت ستغلق مكتب "طالبان" في قطر

04 أكتوبر 2017
افتتاح المكتب كان بطلب أميركي (نيكولاس كام/ فرانس برس)
+ الخط -



قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستقرر قريباً إن كانت ستبقي مكتب حركة "طالبان" في قطر مفتوحاً من عدمه، مضيفاً أنه ينظر فيمن يمثل الحركة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال ماتيس بجلسة في مجلس الشيوخ "أجريت أنا ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ثلاثة اتصالات خلال الأيام العشرة الماضية بخصوص هذه القضية... وهو يسعى للتأكد من أن لدينا (ممثلي طالبان) الحقيقيين.. حتى لا يكون مجرد مكتب قائم".

وتأتي تصريحات ماتيس، بعد أن أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، نهاية الشهر الماضي، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع باتجاه إغلاق مكتب حركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى ضغوط سعودية وإماراتية لإغلاق المكتب، لم تتوقف منذ افتتاحه عام 2011.

والغريب أن هذه التصريحات والتحركات الأميركية تأتي على الرغم من إعلان "حركة طالبان" في التاسع من يوليو/ تموز 2013 أنها أغلقت بشكل مؤقت مكتبها الذي افتتحته قبل فترة وجيزة في قطر بهدف التوصل إلى سلام للنزاع الذي يمتد منذ 12 عاماً في أفغانستان.

وكان مسؤول في الحركة قد أكد لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من باكستان "أنه تم إغلاق مكتبها السياسي "مؤقتاً" بالدوحة، لأسباب تتعلق "بنقض العهود" الأميركية والأفغانية"، ولم يعلن بعد ذلك عن افتتاح المكتب مجدداً.

وحاولت وسائل إعلام دول الحصار توظيف الحديث عن الرغبة الأميركية في إغلاق المكتب للهجوم على قطر، واستغلاله لصالحها في الأزمة الخليجية المتواصلة منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وافتتح ممثلون لقطر وطالبان في شهر يونيو/ حزيران 2013 مكتباً سياسياً للحركة في الدوحة، تمهيداً لإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة، وتسهيل تنظيم مفاوضات سلام في أفغانستان، لكن مكتب حركة طالبان لم يمارس منذ افتتاحه، ومن ثم الإعلان عن إغلاقه مؤقتاً، أي نشاط سياسي أو إعلامي، على الرغم من أن أوباما وصف فتح مكتب لطالبان في الدوحة بأنه خطوة مهمة، قائلاً: "سنرى الأفغان لاحقاً يتحدثون لبعضهم من أجل وقف العنف".

واستقال رئيس مكتب حركة طالبان، طيب آغا، من موقعه، عقب وفاة مؤسسها الملا محمد عمر، عام 2013، كذلك حدث انقسام بين الجناح السياسي والقادة العسكريين في حركة طالبان بعد وفاة زعيم الحركة.

(العربي الجديد، رويترز)