كيري يلتقي الدبلوماسيين المعارضين للسياسة الأميركية تجاه سورية

22 يونيو 2016
المحادثات بين الطرفين كانت جيدة(Getty)
+ الخط -
التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء أمس الثلاثاء، مع عشرة من الدبلوماسيين الأميركيين الذين وجهوا الأسبوع الماضي، رسالة تنتقد سياسة إدارة باراك أوباما تجاه سورية، وتدعو إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان 51 دبلوماسياً أميركياً وقّعوا، الأسبوع الماضي، رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام.

الرسالة التي اعتبرها كيري "جيدة جداً"، بقي مضمونها سرياً، كما أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي رفض كشف النقاط التي بحثتها مجموعة الدبلوماسيين "المنشقين" مع كيري.

في المقابل، أكّد كيربي أنّ "وزير الخارجية التقى عشرة من معدي الرسالة، وكان "مستمعاً" في الجزء الأكبر من اللقاء، لكن جرى تبادل لوجهات النظر".

وأضاف "أعتقد أن كيري شعر بأن المناقشات كانت جيدة ومهمة، وقدر وجهات نظرهم، وإيمانهم العميق بالفرصة التي سنحت لهم للتعبير عن وجهات النظر هذه".

وكان الدبلوماسيون دعوا في رسالتهم إلى "الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية"، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة.

وأعلن أوباما المتحفظ جداً على خوض نزاع جديد في الشرق الأوسط، صيف 2013 في اللحظة الأخيرة تخليه عن قصف بنى تحتية للنظام السوري على الرغم من اتهامات لقوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين في أغسطس/آب من تلك السنة.

وفي الأشهر التي سبقت ذلك، وعد بالتحرك إذا تجاوزت دمشق هذا "الخط الأحمر". ولم تتقبل فرنسا والسعودية بشكل كامل تخلي الرئيس الأميركي عن التحرك في اللحظة الأخيرة.

بدوره، جدّد كيربي موقف الإدارة الأميركية بأنّ "لا حل عسكرياً لهذا النزاع"، إلا أنه قال إن "عدم التفكير في خيارات أخرى، سيكون ضرباً من التهور واللامسؤولية".





المساهمون