وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية في الدول الثلاث في إعلان مشترك، اليوم السبت، وقّعه أيضاً وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نشعر بأسف عميق لقرار الولايات المتحدة إنهاء الإعفاءات الثلاثة التي تتعلق بمشاريع نووية أساسية في إطار "خطة العمل المشتركة الشاملة"، بما في ذلك مشروع تحديث مفاعل أراك".
ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي ما زالت ملتزمة بالاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في هذه المشاريع النووية المدنية الإيرانية أصبحت معرضة لعقوبات أميركية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. وهذا الأمر يتعلّق بروسيا بالدرجة الأولى.
وقالت باريس وبرلين ولندن إن هذه المشاريع "تخدم مصالح الجميع في مجال منع الانتشار وتؤمن للأسرة الدولية ضمانات تتعلق بالطبيعة المحض سلمية والآمنة للنشاطات النووية لإيران". وأضافت أن الدول الثلاث الموقعة مع روسيا على الاتفاق النووي مع إيران تتشاور مع شركائها "لتقييم عواقب القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة".
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، انتهاء العمل بالاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي المدني الإيراني على الرغم من عقوبات واشنطن، في آخر خطوة لفك الارتباط الأميركي بالاتفاق الدولي المبرم في 2015 وانسحب منه الرئيس دونالد ترامب في 2018.
ودان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس، القرار الأميركي بإنهاء الإعفاءات الأساسية للبرنامج النووي المدني الإيراني، معتبراً أنه يزيد من تعقيد مهمة الدول المكلفة التأكد من الطبيعة السلمية لبرنامج طهران. وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، شدّد وزير خارجية التكتل الأوروبي على "الأهمية الدائمة" لهذا الاتفاق.
وقال إن "الاتفاق يبقى الطريقة المثلى والوحيدة للتأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني". وأضاف: "لذلك، آسف للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة أمس، بعدم تمديد الاستثناءات للمشاريع النووية المرتبطة بخطة العمل المشتركة الشاملة، أي الاتفاق النووي".
وحذّر بوريل من أنه "سيكون من الصعب على الأسرة الدولية التأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي".
وقلّلت طهران، الخميس، من أهمية الخطوة الأميركية، معلنة أنها "لن تؤثر" على برنامجها النووي، متحدثة عن محاولة أميركية لحرف الأنظار عن "نجاح وصول الناقلات" الإيرانية إلى فنزويلا خلال الأيام الأخيرة، على ضوء تهديدات أميركية غير مباشرة بعرقلة حركتها.