قال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وقرب الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة وراء دعوة وقف الحرب باليمن، مبيناً أن لدى واشنطن "فرصة قوية لإنهاء الحرب هناك".
وفي مقابلة مع قناة CNN الأميركية، قال غريفيث "لم أفاجأ من دعوة أميركا لوقف إطلاق النار باليمن خلال 30 يوماً. كنت في واشنطن الأسبوع الماضي، والتقيت عددا من المسؤولين وتحدثنا عن الحاجة إلى حل هذا الصراع، وأحد الأسباب لذلك هو تهديد المجاعة".
وردا على سؤال حول مدى تأثير قضية مقتل خاشقجي، وقرب الانتخابات النصفية الأميركية، قال غريفث: "أعتقد أنها خليط من الأمور التي ذكرتها، بصراحة أعتقد أنه كانت هناك منذ البداية، ومن معرفتي الشخصية، رغبة قوية للتحول من الحرب إلى السلام في اليمن".
وأضاف: "أعتقد أن تلك الأمور (قضية خاشقجي والانتخابات الأمير كية) حفزت مثل هذه الخطوة وحفزت المصالح في الدول المعنية، وليس فقط في واشنطن والمنطقة، بل حتى في أوروبا".
ولفت إلى أن "لدى الولايات المتحدة فرصة قوية لإنهاء الحرب في اليمن"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن "الدعوات لإنهاء الحرب أمر، واتخاذ خطوات عملية لذلك يعتبر أمراً آخر".
وأمس الجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف "أعمال العنف" في اليمن، محذراً من تفاقم الوضع الذي وصفه بـ"أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم"، لكنه تحدث، في المقابل، عن "مؤشرات سياسية إيجابية"، قائلاً "علينا بذل ما نستطيع من جهود لزيادة فرص النجاح، فهناك فرصة للسلام الآن في اليمن، ولا بد من استغلالها".
وتأتي الدعوة الأممية بعد دعوات مماثلة من واشنطن ولندن، وكندا، وروسيا خلال الأيام الأخيرة.
وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، قبل يومين، أنّ إدارة دونالد ترامب تسعى للتوصل إلى "تطور ملموس" من قبل السعودية، لحل الأزمة الخليجية والحرب في اليمن، بعد قضية اغتيال جمال خاشقجي.
(العربي الجديد، الأناضول)