هجوم عكسي للمعارضة السورية بالغوطة يوقع قتلى في صفوف قوات النظام

09 مارس 2018
تواصل قوات النظام قصف الغوطة (الأناضول)
+ الخط -



شنّت قوات المعارضة المسلحة في غوطة العاصمة دمشق الشرقية المحاصرة، مساء الخميس، هجوماً عكسياً على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام حديثاً، وأعلنت قتل أكثر من 20 عنصراً.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على مزارع في محيط بلدتي حمورية والأشعري بعد معارك مع قوات النظام".

وقال المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، إن "مقاتلي الفصيل قتلوا 20 عنصراً من قوات النظام، وأعطبوا دبابة ورشاشاً ثقيلاً، في هجوم عكسي على مزارع دوما من جهة الشيفونية".

وأوضح المتحدث في حسابه الرسمي على "تويتر" أن "الهجوم ما يزال مستمراً لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها مليشيات الأسد مؤخراً".

وبدورها ذكرت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" أن "مقاتليها تمكّنوا من إعطاب دبابتين لمليشيات الأسد التي تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي".

وأعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام مقتل المراسل الحربي لقوات "الدفاع الوطني" الرديفة، حسن علي بدران، خلال تغطية العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية. والقتيل هو ابن العميد الركن المظلي في الجيش السوري، علي محمد بدران، الملقب بـ"أسد القوات الخاصة" الذي قُتل أيضاً خلال المعارك في حرستا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.



وسيطرت قوات النظام، مساء الأربعاء، على بلدة بيت سوى وسط الغوطة الشرقية، ويأتي ذلك في نطاق محاولتها قسم الغوطة إلى قسمين.

وارتفع عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام وروسيا، يوم الخميس، على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، إلى 13 مدنياً، بينهم 10 في بلدة زملكا.

وقال الدفاع المدني إن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة زملكا، في الغوطة الشرقية، وقتلت 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصابت العشرات. وأضاف الدفاع المدني على حساباته الرسمية أن مدنيين اثنين قتلا في بلدة جسرين، فيما قتل عنصر من الدفاع المدني بقصف على مدينة سقبا.

وتشنّ قوات النظام، بدعم من روسيا، حملة عسكرية على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة وأسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين.