"القسام" تنعى التونسي محمد الزواري وتتوعّد الاحتلال بالثأر

17 ديسمبر 2016
الزواري أشرف على مشروع طائرات الأبابيل لـ"القسام"(Getty)
+ الخط -

نعى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كتائب عز الدين القسام، اليوم السبت، المهندس التونسي محمد الزواري، مؤكدة أنه انضم إليها منذ 10 سنوات، متهمة الاحتلال الإسرائيلي باغتياله، وأكدت أن دماءه لن تذهب هدراً. والزواري تم اغتياله أمام بيته في محافظة صفاقس جنوب تونس، في 15 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن أنه سيتم عرض فيلم عن الزواري يتضمن إسهامه في النضال الفلسطيني. وأكدت أن الزواري دخل غزة، وشارك في الحرب الأخيرة عام 2014، وهو سبب اغتياله من طرف أجهزة الموساد، وفقاً للمصادر، مؤكدة أن "الزواري هو شهيد ينبغي على التونسيين أن يفخروا به".

وأكدت "القسام" أن "الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية". وتوجهّت في بيانها "إلى الأمة العربية والإسلامية وإلى كل الأحرار والمقاومين والمجاهدين الشرفاء، نعلن شهيد فلسطين وشهيد تونس، شهيد الأمة العربية والإسلامية القائد القسامي المهندس الطيار محمد الزواري".

وأضافت أن "يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي يوم 15 ديسمبر في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية طليعة الربيع العربي وحاضنة الثورة والمقاومة الفلسطينية".

وكشفت عن أن "الشهيد المهندس الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".





وأشارت إلى أن "القائد الطيار الزواري التحق قبل 10 سنوات بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام وعمل في صفوفها أسوة بكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني بلاء حسناً وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعاً عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها".

ووجهت الكتائب في بيانها العسكري "التحية إلى شعب تونس الذي أنجب هذا القائد البطل، وبرهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين وشعب الأحرار ووقف على الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها".




وأكدت أن "عملية اغتيال القائد الشهيد محمد الزواري في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وعلى العدو أن يعلم أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى".

وأوضحت أن "عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".

ودعت "شباب الأمة العربية والإسلامية وعلماءها إلى السير على خطى الشهيد القائد الزواري والتوجه نحو قضية الأمة قضية القدس والأقصى وفلسطين وبذل الغالي والنفيس في سبيلها من أجل تطهيرها من عدو الأمة الغاصب".






وأكدت المصادر ذاتها، أمس الجمعة، لـ"العربي الجديد" أن علاقة الزواري بحركة حماس، بدأت عندما كان في المنفى هارباً من النظام السابق، وأنه دخل ليبيا والسودان وسورية، ليستقر فيها ويتزوج من فتاة سورية، قبل أن يعود إلى تونس بعد الثورة.

في السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت، أنه في إطار الكشف عن ملابسات جريمة القتل التي وقعت يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2016 والتي استهدفت المواطن التونسي محمّد الزواري، تمكّنت الوحدات الأمنية الليلة الماضية من الاحتفاظ بإحدى المواطنات التونسيات التي يُشتبه بضلوعها في جريمة القتل المذكورة.

ووصلت، ليلة أمس، إلى مطار تونس قرطاج قادمة من إحدى الدول الأوروبية، بعدما تمكّنت الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية من استدراجها وإقناعها بالعودة إلى تونس لمواصلة البحث.

ولا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن مزيد تفاصيل وملابسات القضيّة. ودعت وزارة الداخلية وسائل الإعلام إلى التريث في نقل المعلومات الخاصة بهذه القضية ومراعاة خصوصيّات وسرية الأبحاث الجارية بشأنها.

وكانت وكالة "معا" الفلسطينية نقلت عن موقع "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس الجمعة، أن الموساد الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال للطيار، المهندس التونسي محمد الزواري، بزعم مساعدته للمقاومة الفلسطينية، أول من أمس الخميس.

بدوره، أشار الصحافي الإسرائيلي، إيفي ليفي، في القناة العاشرة الإسرائيلية في تغريدة عبر "تويتر" إلى أن يد الموساد هي من اغتالت محمد الزواري، وهو ما أثار جدلاً في تونس.