احتجاجات لعناصر من "الحشد الشعبي" في بغداد لتأخر الرواتب

14 مارس 2016
عناصر الحشد لم يتقاضوا أجورهم لأربعة أشهر (Getty)
+ الخط -
تظاهر المئات من عناصر مليشيات الحشد الشعبي وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم، مطالبين الحكومة العراقية بصرف رواتبهم المتوقفة منذ عدة أشهر، وتجمع المتظاهرون قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقرات الحكومة العراقية في بغداد.

وتأتي هذه المظاهرات بعد مظاهرات سابقة قام بها عناصر الحشد الشعبي في العاصمة بغداد بعد توقف صرف رواتبهم من قبل الحكومة العراقية ما أسفر عن إقدام العديد من عناصر الحشد على بيع أسلحتهم الشخصية.

من جانبها، اتخذت القوات الأمنية في بغداد إجراءات احترازية أمام المتظاهرين وقامت بإغلاق الشوارع المحيطة بساحة الحسين القريبة من المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العاصمة بغداد تظاهرات حاشدة لأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ويترقب العراقيون اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة يوم الجمعة المقبل دعا إليه الصدر.

وكان برلمانيون طالبوا الحكومة العراقية، في وقت سابق شهد تظاهرات لعناصر الحشد، الحكومة العراقية بصرف رواتب منتسبي الحشد الشعبي المتوقفة.

وقال النائب في البرلمان العراقي رسول الطائي إن "عناصر الحشد الشعبي لم يستلموا رواتبهم منذ نحو أربعة أشهر، ورغم ذلك فهم لايزالون في أرض المعركة مع القوات العراقية". وأضاف الطائي لـ"العربي الجديد" أن "البرلمان العراقي خصص مبلغ ثلاثة تريليونات دينار عراقي كرواتب للحشد الشعبي وشراء أسلحة لمقاتليه، ولكن أسباب إيقاف صرف رواتب الحشد مجهولة حتى الآن".

وتواجه الحكومة العراقية أزمة مالية خانقة دفعتها إلى إعلان خطة شاملة للتقشف منتصف 2015 أسفرت عن اقتطاع مبالغ كبيرة من رواتب المتقاعدين والموظفين في عموم البلاد، ويتكون الحشد الشعبي من 53 مليشيا مسلحة تتلقى دعماً مباشراً من طهران وبغداد.

وبدأ تشكيل الحشد بفتوى من المرجع الديني علي السيستاني بعد مدة قصيرة من سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العاشر من يونيو / حزيران 2014.

مليشيات عراقية تستقبل الجعفري عقب دفاعه عن "حزب الله"