"أحرار الشام" تجري تغييرات جذرية بعد تسلم قائدها الجديد

16 اغسطس 2017
تحاول الحركة تجديد صفوفها وسياستها (محمود الحلبي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "حركة أحرار الشام" الإسلامية مساء أمس الثلاثاء، إجراء تغييرات جذرية، على مستوى قادة الصف الأول، وذلك بعد أيام قليلة من تسلّم، حسن صوفان السجين السابق في سجن صيدنايا، سدّة القيادة.

 

وفي بيانات منفصلة وصلت إلى "العربي الجديد" نسخ منها، عيّن القائد العام للحركة "أبو علي الساحل" أمين سر للقائد العام، وكنان النحاس الملقب بأبي عزام الأنصاري رئيساً للجناح السياسي، و"أبو عدنان زبداني" قائداً عسكرياً عاماً للحركة، والمهندس "علاء فحام" (أبو العز) نائباً أول للقائد العام".

 

كما قبل قائد الحركة، استقالة المهندس مهند المصري المكنى بأبي يحيى الحموي القائد الأسبق للحركة، والذي كان يشغل رئيس الجناح السياسي، وجابر علي الشيخ الذي كان يشغل مهمة النائب الأول للحركة، وأنس نحيب الذي شغل مهمة النائب الثاني للقائد العام للحركة.

 

وجاءت هذه التعيينات في أولى قرارات القائد العام، الذي وعد بتنفيذ تغييرات جذرية في الحركة عبر تسجيل مصور، بُثّ عقب تسلمه القيادة العامة.

 

وبحسب مراقبين فإن التعيينات الجديدة جاءت مدروسة، ولها أهداف بعيدة خطّط لها القائد الجديد، الذي تولّى القيادة في مطلع أغسطس/ آب الجاري، فقد جاء تعيين "أبو علي الساحل" أمين سر القائد العام، لقربه من "هيئة تحرير الشام" التي طالما ناصبت العداء للحركة، وهي التي قوّضت وجودها في الآونة الأخيرة.

 

أما "كنان النحاس" فهو شقيق "لبيب النحاس" رئيس الجناح السياسي السابق، وهما مقربان من الولايات المتحدة ودوائر صنع القرار، وتعيينه جاء رغبة في تحسين علاقات الحركة الخارجية.

 

وأشار المراقبون إلى أنّ القائد العام يهدف بتعيين "أبو عدنان زبداني" إلى التمهيد لعودة كتلة "جيش الأحرار"، التي شكلها "أبو صالح طحان" الذي انشق عن الحركة مع 16 فصيلاً في يناير/ كانون الثاني، من العام 2016 والتحق بعدها بـ"هيئة تحرير الشام".

 

وحاول "صوفان" كسب ودّ "علاء فحام" الذي أشيع عنه العديد من المرات الانشقاق عن الحركة، والالتحاق بصفوف "تحرير الشام"، وهو ذو نفوذ واسع بمنطقة أريحا، شمال غربي مدينة إدلب.