"محكمة العدل الدولية" تنظر الشهر المقبل في النزاع بين طهران وواشنطن

27 يوليو 2018
تطالب إيران المحكمة بالأمر برفع العقوبات الأميركية (Getty)
+ الخط -

قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، إنها ستبدأ الشهر المقبل عقد جلسات استماع للنظر في النزاع المرير بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض عقوبات على طهران، إثر سحب بلاده من الاتفاق النووي.

وجاء في بيان للمحكمة "ستعقد محكمة العدل الدولية، الجهة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، جلسات عامة للنظر في هذه القضية ابتداء من الاثنين 27 إلى الخميس 30 أغسطس/ آب".

وأضاف البيان أن جلسات استماع ستخصص للطلب الذي تقدمت به إيران.

وفي الأسبوع الماضي رفعت طهران إلى المحكمة قضية تطالبها فيها بإصدار أمر بالرفع الفوري للعقوبات التي قالت إنها تتسبب بـ"أضرار جسيمة".

ويتعلق طلب إيران بقرار الولايات المتحدة في الثامن من مايو/ أيار 2018 إعادة فرض العقوبات والإجراءات المشددة على إيران.

وتقول طهران إن الولايات المتحدة بقرارها هذا تنتهك الالتزامات الدولية، بما في ذلك معاهدة الصداقة بين إيران والولايات المتحدة التي تعود إلى عام 1955، أي ما قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، التي لا يزال يشار إليها في النزاعات القضائية القائمة.



ويأتي ذلك في وقت يتواصل فيه التصعيد بين واشنطن وطهران، إذ رفضت إيران التفاوض مع الولايات المتحدة، قائلة "لتنسَ أميركا للأبد صيغة الحوار أحادي الجانب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في وقتٍ سابق، إن إيران لا تقبل التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية المرتبط بالتهديد والإملاءات المتزايدة، قائلاً "لتنسَ أميركا للأبد صيغة الحوار أحادي الجانب، وعليها ألا تكرر تجاربها الفاشلة تاريخياً".

وعلّق قاسمي، في بيان رسمي، اليوم الأربعاء، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا إيران إلى الحوار، ورأى أنها تختلف عما سبق، غير أنه قال إن الإيرانيين لن يتنازلوا عن الدفاع عن بلادهم واستقلاليتها وسيقفون بوجه الضغوطات والتهديدات، موصياً الولايات المتحدة بأن تفهم أن "الزمن الحاضر لم يعد يتقبل السلطة والتحكم من طرف واحد، وأن وجهة النظر الدولية السلبية إزاء الإدارة الأميركية نتيجة لسياساتها وسلوكها، وهو ما يعني تحولاً في السياسة الدولية"، بحسب رأيه.

وأشار إلى أن إيران لا تثق بالإدارة الأميركية ولا بسلوكها ولا بأقوالها ولا تريد حواراً من النوع الأميركي معها، على حد تعبيره.

(فرانس برس، العربي الجديد)