بعد تل أبيض ورأس العين... محور جديد للعملية العسكرية التركية شمالي سورية

13 أكتوبر 2019
افتتحت العملية محوراً جديداً مقابل بلدة المبروكة (أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -
قال مصدر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر الفصيل المدعومة بقوات تركية افتتحت محوراً جديداً مقابل بلدة المبروكة في ريف الحسكة شمالي شرقي سورية، بعد أن اقتصرت العملية العسكرية التركية، في الأيام الماضية، على محوري تل أبيض ورأس العين.

وأضاف المصدر أنّ القوات سيطرت، مساء السبت، على صوامع دهليز الاستراتيجية التابعة لناحية سلوك شرقي تل أبيض، وباتت على مقربة من إحكام الحصار على المدينة.

وسيطرت القوات المهاجمة على أكثر من 30 قرية وبلدة ومزرعة في محيط مدينتي تل أبيض في ريف الرقة، ورأس العين في ريف الحسكة.

وفي وقت سابق، اليوم السبت، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنّ القوات فرضت السيطرة على مركز مدينة رأس العين، وقتلت منذ بدء العملية، يوم الأربعاء الماضي، 459 عنصراً من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

ونشرت الوزارة صوراً للقوات التركية الخاصة "الكوماندوز" من مدينة رأس العين السورية شرق نهر الفرات. وأرفقت الوزارة صوراً نشرتها على حسابها بموقع "تويتر" بعبارة "قواتنا الخاصة الأبطال في رأس العين".


وفي المقابل، أعلنت "قسد" أنّها ما تزال تتصدى للهجمات على مدينة رأس العين، وأشارت إلى أنّ المعارك أسفرت عن مقتل 45 من عناصرها، ومقتل وجرح نحو 200 من القوات المهاجمة.

وأضافت أنّ مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، تعرّضت، اليوم السبت، لهجوم من قبل قوات النظام السوري، وأنّها لم تعد معنية بالدفاع عن المدينة، التي ينتشر في محيطها العديد من النقاط الأميركية.


على صعيد آخر، أعلنت أنقرة مقتل 17 مدنياً؛ بينهم رضيع سوري وإصابة العشرات، نتيجة القصف الذي تعرّضت له المدن والبلدات الحدودية، من قبل المليشيات الكردية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع أسرة الرضيع السوري محمد عمر، الذي قتل، الخميس، جراء سقوط قذائف هاون أطلقتها المليشيات الكردية من الأراضي السورية، على قضاء آقجه قلعة جنوبي البلاد، إنّ دماء طفلهم "لن تذهب سدى".

جاء ذلك خلال تقديم أردوغان التعازي لأسرة الرضيع السوري محمد عمر، السبت، عبر اتصال هاتفي من خلال وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي أجرى زيارة تفقديّة لقضاء آقجه قلعة بولاية شانلي أورفة، والتقى أسرة الرضيع محمد عمر (9 أشهر).

وواسى أردوغان خلال الاتصال الهاتفي أسرة الرضيع السوري، وفق ما أوردته "الأناضول"، مشدداً على أنّ "الدولة التركية لن تترك دم الشهيد الرضيع تذهب سدى، وأنها تواصل الثأر لقتله".

وعبر هاتف، قال أردوغان لوالد هاني عمر ووالدته فاطمة، بالعربية: "أنا حزين للغاية، وأقدم لكم خاص التعازي. أسأل لكم من الله الصبر والسلوان، لن تذهب دماء شهيدكم سدى. حاليًا نواصل الثأر لدمائه بالسرعة المطلوبة".


وبدوره، أعلن "الهلال الأحمر الكردي"، مساء السبت، ارتفاع عدد القتلى من المدنيين، منذ بدء العملية العسكرية التركية شمال شرقي سورية، إلى 34 إضافة إلى 71 جريحاً.

وأوضح "الهلال الأحمر الكردي"، في بيان، أنّ عدد النازحين جرّاء العملية العسكرية المتواصلة، منذ يوم الأربعاء، وصل إلى أكثر من 200 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية سيئة.


وكان الجيش التركي قد أطلق، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري"، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، للقضاء على المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.