وقال الناطق باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في تصريح صحافي، إن الحكومة الأردنية سمحت لمزارعين إسرائيليين بالدخول إلى منطقة الغمر لفترة إضافية لحصاد محصولهم تحت القانون الأردني بشكل كامل، وبعد الحصول على تأشيرات دخول، وليس تحت النظام الخاص الذي انتهى العمل به، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، مؤكداً أنّ "هذه الفترة تنتهي مساء اليوم".
Twitter Post
|
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت، اليوم الخميس، أنّ سلطات الاحتلال ستغلق في ساعات المساء المعبر الذي يؤدي إلى أراضي الغمر الأردنية، تمهيداً لتسليمها للمملكة، لتعود ملكية تلك الأراضي التي تبلغ نحو 4 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، إلى الأردن.
وانتهت، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فترة تأجير منطقة الغمر التي تقع في وادي عربة بمحافظة العقبة جنوبي الأردن، وتقدر مساحتها بنحو 4 آلاف دونم، وكذلك الباقورة الواقعة بمحافظة إربد شمالي المملكة، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية السلام.
وساهمت عّدة عوامل في استعادة عمّان للمنطقتين، أبرزها الحراك الشعبي الأردني الذي شكّل أداة ضغط على النظام السياسي، خلال العامين الماضيين، فضلًا عن الفتور الذي يشوب العلاقة بين الأردن والاحتلال في الفترة الأخيرة.
وينص الملحقان على انتفاع إسرائيل بالمنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد الانتفاع تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين، قبل سنة من تاريخ التجديد.
وأبلغ الأردن إسرائيل في 2018، أي قبل انقضاء الفترة المحددة بعام كامل، نيته عدم التمديد فيما أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر.
وعقب ذلك، أعلن الأردن عن اعتبار المنطقتين عسكريتين مغلقتين، قبل أن تعلن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أنه سيسمح بحصاد ما كان قد زُرع قبل انتهاء العمل بمحلقي الباقورة والغمر، وفق التزام الأردن القانوني، ومنحت عمان تأشيرات دخول للمزارعين من خلال السفارة في تل أبيب، للدخول للمنطقة حسب القانون الأردني.