فصائل غزة تدعو إلى استراتيجية وطنية لإسناد الأسرى

17 ابريل 2016
7200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
دعا ممثلون عن فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، اليوم الأحد، إلى وضع استراتيجية فلسطينية موحدة لإسناد الحركة الفلسطينية الأسيرة، باستخدام أساليب مجدية ووسائل متنوعة، وذلك خلال مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة الجندي المجهول وسط المدينة صوب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غرب المدينة.

وهتف المشاركون في المسيرة الجماهيرية، التي جاءت إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، والذي يوافق الـ17 من أبريل/نيسان من كل عام، بعبارات تنادي بحرية الأسرى، وعقد صفقة تبادل للإفراج عنهم، رافعين في الوقت ذاته الأعلام الفلسطينية وشعارات تؤكد مطالبهم، مثل: "تحريركم قريب"، "صفقة وفاء الأحرار الثانية اقترب موعدها".

عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، قال في كلمته خلال المسيرة الجماهيرية، إن "فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تعمل ليلا ونهارا من أجل الإفراج عن الأسرى وإنهاء معاناتهم، مثلما فعلت في صفقة وفاء الأحرار".

وأضاف الحية: "قضية الأسرى سياسية بامتياز، وكذلك هي إنسانية واجتماعية، يجب أن تشغل بال كل مواطن فلسطيني، لذا فهي على سلم أولوياتنا في قيادة فصائل المقاومة وفي المجلس التشريعي".

وتابع مخاطبا الأسرى: "جئنا في يوم الأسير الفلسطيني لنتضامن معكم، ولكي نرفع لكم القبعة تقديرا منا لصمودكم ونضالكم من أجل تحرير كل فلسطين والمسجد الأقصى"، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته لحماية الأسرى والتخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشونها في سجون الاحتلال.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 7200 أسير فلسطيني من كافة فئات وشرائح المجتمع، موزعين على 23 سجناً ومعتقلاً إسرائيلياً مركزياً، منهم 478 أسيراً محكوماً بالسجن مدى الحياة، و30 أسيراً أمضى أكثر من 20 عاماً في السجن، ويعاني مثلهم منذ سُجنوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين السلطة والاحتلال عام 1993.

بدوره، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية الإنسانية بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتصاعدة بحق الأسرى في السجون ومخالفته للقانونين الدولية، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية أخذت على نفسها عهدا بتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

ودعا البطش، في كلمته على هامش المسيرة، إلى وضع استراتيجية وطنية شاملة تقوم على دعم الأسرى والتخفيف من معاناتهم، وتسعى في الوقت ذاته إلى تحريرهم بقوة السلاح وبعمليات التبادل المشرفة، مشيرا إلى أن قضية الأسرى توحد الفلسطينيين كافة.

من جهته، أوضح عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، علام الكعبي، أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل غرف الأسرى إلى مقابر جماعية ومراكز للتعذيب وارتكاب أبشع الجرائم بحق الأسير الفلسطيني.

وقال الكعبي، خلال كلمته، إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يخوضون بشكل يومي معارك قاسية مع إدارة مصلحة السجون من أجل تحقيق أدنى مطالبهم الإنسانية، مشددا على أهمية دعم الأسرى بوسائل جديدة تهدف إلى التحفيف من معاناتهم وصولا إلى الإفراج عنهم.

وطالب الكعبي بتدويل قضية الأسرى وتحويلها إلى قضية رأي عام، من خلال تكثيف الأنشطة الميدانية التي تدعم الأسرى، مناشدا المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل السريع من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة "الموت البطيء" نتيجة الإهمال الصحي المتعمد.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيون لسلسلة من الانتهاكات والإجراءات القمعية على أيادي السجانين الإسرائيليين، كالحرمان من الزيارة وفرض الغرامات المالية، والتفتيش التعسفي في جنح الليل والمنع من إكمال التعليم، وكذلك الإهمال الطبي، بجانب التنقلات المستمرة للأسرى بين السجون.​

المساهمون