هجوم الحديدة يدفع فرنسا لخفض مستوى التمثيل في مؤتمر بشأن اليمن

22 يونيو 2018
تسبب الهجوم بتفاقم الكارثة الإنسانية (فرانس برس)
+ الخط -


ذكر دبلوماسيون ومصادر في مجال الإغاثة، يوم الخميس، أن فرنسا ستخفض مستوى التمثيل في مؤتمر إنساني بشأن اليمن، بعدما اقتحمت قوات التحالف الذي تقوده السعودية مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن.

وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر، الذي يضم دولاً ومنظمات إنسانية وتشارك السعودية في رئاسته، على المستوى الوزاري في باريس يوم 27 يونيو/حزيران بهدف التصدي "للوضع الإنساني الملح" في اليمن.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن المؤتمر في مايو/أيار، بينما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واقفاً إلى جواره، وكان من المقرر أن يلقي ماكرون كلمة فيه وكان يريد أن يخرج الاجتماع بنتائج ملموسة.

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيكون الآن "على مستوى الخبراء الدوليين" للإعداد لاجتماع مستقبلي. وقال دبلوماسي فرنسي ثان "الهجوم على الحديدة زاد من صعوبة تبرير عقد هذا المؤتمر، خاصة في ظل عدم حضور جميع الأطراف".



وتخشى الأمم المتحدة أن يزيد القتال من شدة واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم، مع اعتماد 22 مليون يمني على المساعدات واقتراب نحو 8.4 ملايين من شفا المجاعة. وميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي لمعظم اليمنيين.

وتساند فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا التحالف في الصراع وتوفر الأسلحة لكل من السعودية والإمارات. وقالت الأسبوع الماضي إنها تقيم إمكانية القيام بعمليات نزع ألغام في الحديدة لدى انتهاء العمليات العسكرية.

وذكرت صحيفة "لو فيغارو" أن قوات فرنسية، خاصة تعمل إلى جانب التحالف في اليمن، بيد أن وزارة الدفاع الفرنسية نفت أن تكون لها أي قوات على الأرض.



(رويترز)