عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات انتحارية شرق الموصل

19 فبراير 2017
المعارك ما زالت محتدمة بالموصل (Getty)
+ الخط -
بالتزامن مع بدء عشرات الآلاف من القوات العراقية النظامية والمليشيات عمليات استعادة الساحل الغربي لمدينة الموصل، أوقعت تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عشرات القتلى والجرحى، صباح اليوم الأحد، في الساحل الشرقي للموصل. واستهدفت التفجيرات مطاعم شعبية، وحواجز عسكرية، وكان معظم الضحايا من مليشيا "الحشد الشعبي"، بينما طالب مسؤولون بإبعاد "الحشد" عن المناطق المحرّرة.

 وقالت مصادر محلية بالأمن العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه قرب مطعم شعبي بمنطقة الزهور، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من الحشد الشعبي كانوا داخل المطعم، وإصابة 23 آخرين، بينهم مدنيون"، مبينا أنّ "الحصيلة قابلة للزيادة"، وأضاف أن انتحاريا آخر فجر حزاما ناسفا قرب مرقد نبي الله يونس، استهدف حاجز تفتيش للجيش، عند دوار الحمام، أوقع ستة قتلى ونحو 10 جرحى من القوات العراقية.

 من جانبه، قال عقيد بالشرطة العراقية يدعى محمد سالم، لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية المشتركة قررت فرض حضر تجوال شامل في مناطق الساحل الشرقي، مضيفا أن القرار جاء تحسبا لوجود انتحاريين آخرين.


من جهته، دعا عضو مجلس الزهور المحلي، غالب الشمري، إلى "إبعاد الحشد الشعبي عن المناطق المحرّرة"، وقال خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "وجود الحشد الشعبي في مناطقنا يكلفنا الكثير، وهو مسوغ لهم لارتكاب الانتهاكات، كما أنّه استفزاز للأهالي، ومثار خوف من قبلهم"، مبينا أنّه "يتحتّم على الحكومة أن تتخذ قرارا عاجلا بمنعهم من دخول المناطق المحرّرة في الساحل الأيسر، وأنّ تسلم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية، لحماية الأهالي".

وأشار إلى "ضرورة حسم هذا الموضوع، وخصوصا أنّ القطعات العراقية بدأت بالتحرّك نحو الساحل الأيمن، ما يمنح الحشد فرصة خطيرة لارتكاب الانتهاكات"، وأكد أنّ "إبعاد الحشد عن المناطق المحرّرة يعزز من التعاون بين الأهالي والقوات الأمنية".

 ويأتي هذا التفجير مع الساعات الأولى لبدء القطعات العراقية بهجوم على مناطق الساحل الأيمن للموصل، بينما حذر أهالي من الفراغ الأمني في المناطق المحرّرة.​



المساهمون