خلافات قد تمنع صدور بيان ختامي في نهاية قمة السبع لأول مرة

06 يونيو 2018
تسببت سياسات ترامب في استياء الحلفاء (Getty)
+ الخط -

قبل يومين من انطلاق أعمال قمة الدول الصناعية السبع، المقرر انطلاقها الجمعة في منتجع تشارلفوا في ولاية كيبيك الكندية، تنتشر مخاوف، على نطاق واسع، في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والأميركية الشمالية من انتهاء القمة بدون بيان ختامي، لأول مرة في تاريخها.

وتُعقد القمة التي سيحضرها قادة كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان في ظل أجواء محتقنة، على خلفية ما بات يوصف بـ"الحرب التجارية" المنتظرة بين الولايات المتحدة من جهة وحلفائها الأوروبيين وكندا من جهة ثانية.

وقالت هيئة الإذاعة الكندية، في وقت متأخر ليل الثلاثاء-الأربعاء، إن "الخلافات المتفاقمة بين الولايات المتحدة وباقي أعضاء المجموعة حول الرسوم التجارية التي فرضتها إدارة ترامب وحول سياسات الإدارة إزاء التغير المناخي، باتت تشكل خطراً على نجاح القمة، وتسير بها نحو انتهائها بدون بيان ختامي، لأول مرة على الإطلاق".

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد" أن "المفاوضات حول مسألة التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب لا تحقق أي تقدم"، وهو ما يجعل فشل القمة أمراً متوقعاً. 


وبالرغم من سيطرة المواضيع ذات الطابع الاقتصادي على القمة، إلا أن مواضيع الأمن والسلم الدوليين لن تغيب عن جدول أعمالها. لكن الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وباقي الأعضاء تجعل من المستبعد توقّع حصول نقاشات مثمرة بين الحلفاء الأوروبيين وكندا والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي الإيراني، أو الملف المرتبط بأسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية.

وتبدو الولايات المتحدة معزولة في القمة، بسبب سياستها التجارية العدائية التي تثير استنكارا وقلقا متصاعداً. حيث أعلن وزير المال الكندي، بيل مورنو، في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع التحضيري للقمة، يوم السبت، أن "وزراء المال وحكام المصارف المركزية طلبوا من وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أن يبلغ البيت الأبيض بقلقهم وخيبة أملهم".

وأبلغ وزير المال الكندي، نظيره الأميركي، بـ"عبارات قاسية"، بحسب ما قال، بـ"عدم موافقة" أوتاوا على الإطلاق على تحرك واشنطن التي فرضت رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم الأوروبية والكندية والمكسيكية.

وفي تأكيد آخر على أجواء التوتر والانقسام الحاد، قال وزير المال الفرنسي، برونو لومير، إن "اجتماع مجموعة السبع هو بالأحرى مجموعة 6+1 مع الولايات المتحدة وحدها ضد الجميع، ما يثير مخاطر زعزعة الاستقرار العالمي".

والسبع هي القمة التي تجمع قادة الدول الصناعية السبع الكبرى، وتعقد سنوياً في منتصف العام، وتستضيفها إحدى الدول الأعضاء في المجموعة، وهي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان. وتملك هذه الدول، بحسب التقارير، ما يشكل نحو 62% من ثروة العالم، وتشكل اقتصاداتها 46% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم.