تحوّلت المعركة على الرقة السورية إلى أبرز ساحة للصراع في سورية في الوقت الراهن، في ظل تبادل رسائل أميركية روسية من خلالها، فمع زيادة واشنطن الدعم العسكري للوحدات الكردية في "قوات سورية الديمقراطية" التي تقترب من عزل مدينة الرقة، وجّهت موسكو رسالة جديدة بعدم السماح بأي "صفقة" تتيح لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الانسحاب من الرقة إلى محيط تدمر، وذلك عبر قصف أهداف للتنظيم. وتتزامن هذه التطورات مع اقتراب "سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي من عزل المدينة من كل اتجاه قبيل البدء في عمليات اقتحامها.
وفي تطور بارز، أعلن الجيش الروسي، أمس الأربعاء، أن غواصة وفرقاطة روسيتين في البحر المتوسط أطلقتا صواريخ عدة عابرة من نوع "كاليبر" على أهداف لتنظيم "داعش" قرب تدمر. وقال الجيش في بيان إن "روسيا شنّت أربع ضربات بصواريخ كاليبر على تنظيم داعش، والأهداف كانت ملاجئ توجد فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة، إلى جانب تجمّع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة". وأوضحت موسكو أن الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية قد أبلغت مسبقاً بهذه الضربات.
وبعد هذه الضربات، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خروج مسلحين من "داعش" من الرقة أظهر عدم كفاية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، داعياً إلى مناقشة هذه المسألة في مفاوضات أستانة. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو أمس: "كما سمعت فإن الوحدات الكردية من قوات سورية الديمقراطية نفت بيان وزارة الدفاع حول وجود معلومات، تشير إلى وجود اتفاق بينها وبين داعش، سمح لمسلحين بمغادرة الرقة من دون أي عقبات والتوجه نحو تدمر"، معلناً في المقابل أن وزارة الدفاع الروسية أكّدت بيانها الذي اعتمد على معلومات مؤكدة.
وأضاف الوزير الروسي أن مجموعة من المسلحين من تنظيم "داعش" غادرت الرقة بالفعل بعد نشر هذه التقارير وتوجّهت نحو مدينة تدمر، إلا أن القوات الجوية الروسية تمكنت من القضاء على تلك المجموعة. وأكد لافروف أن "الوضع الناشئ يظهر عدم كفاية تنسيق خطوات كل الجهات التي تحارب الإرهاب في سورية".
كلام لافروف يؤكّد وجود تخوّف روسي من "صفقة" بين الوحدات الكردية، وهي القوة الأبرز في "قوات سورية الديمقراطية"، وبين قيادات في "داعش"، لفتح ممر آمن لمسلحي التنظيم للخروج من الرقة باتجاه تدمر ومحيطها، والتي باتت منطقة نفوذ بارزة لموسكو في قلب سورية.
هذه التطورات جاءت بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أن واشنطن باشرت تسليم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في "قوات سورية الديمقراطية". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ادريان رانكين-غالواي، في تصريح صحافي، أن تسليم الأسلحة بدأ قبل الهجوم الجاري التحضير له على الرقة، موضحاً أن من بين الأسلحة التي تسلّمها المقاتلون الأكراد من الولايات المتحدة بنادق كلاشنيكوف ورشاشات من أعيرة صغيرة.
ورفضت مصادر قيادية كردية الإفصاح عن طبيعة هذه الأسلحة، إلا أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن الأسلحة وصلت إلى القاعدة الأميركية في خراب عشك قرب عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأكدت مصادر قيادية عربية في "سورية الديمقراطية" أنها لم تتلق ما يشير إلى إمكانية تسلمها أسلحة أميركية، مبدية خشيتها من حرمانها من الدعم الأميركي.
من جهته، أشار المتحدث باسم قوات "النخبة" التي تشارك في معركة الرقة، محمد خالد الشاكر، إلى أن هذه القوات المكوّنة من مقاتلين عرب ينتمون إلى قبائل عربية في شرقي سورية، لم تتلقَ الدعم الأميركي المباشر بالمعدات، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي "يقتصر على الدعم اللوجستي في إطار غرفة عمليات غضب الفرات، والذي لا يتناسب ووجود قواتنا كشريك على الأرض"، وفق قوله.
ولاقى الدعم العسكري الأميركي للوحدات الكردية استنكاراً تركياً، إذ اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تسليم الأسلحة للمقاتلين الأكراد في سورية "أمر بالغ الخطورة". وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس، إن "هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سورية"، مضيفاً أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد تركيا و"كل الإنسانية" أيضاً. وتابع: "إذا كانت عودة الاستقرار إلى سورية هي الهدف المنشود، فمن الضروري العودة عن هذا الخطأ"، مشدداً على "الخطر الذي يشكّله دعم وحدات الشعب الكردية، على مستقبل سورية".
اقــرأ أيضاً
ميدانياً، تواصل "قوات سورية الديمقراطية" اندفاعاتها غربي مدينة الرقة، وسيطرت الثلاثاء على المزيد من القرى، ليصبح مسلحو تنظيم "داعش" محاصرين في بلدة المنصورة الاستراتيجية من كل الاتجاهات. ونجحت "سورية الديمقراطية" أمس في السيطرة على سدّ "البعث"، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" منه. كذلك أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن هذه القوات انتزعت السيطرة على قرى: البارودة، البورجب، والسحل. من جهته، أوضح نوري محمود، المتحدث باسم وحدات "حماية الشعب" الكردية التي تشكل الثقل الرئيسي لـ"قوات سورية الديمقراطية"، أن "سورية الديمقراطية" تخوض مواجهات مع مسلحي تنظيم "داعش" في بلدة المنصورة. وأعلن محمود في حديث لـ"العربي الجديد" أنه سيتم البدء بحملة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً: "لن تكون معركة تحرير الرقة بسيطة لأنها بمثابة عاصمة لتنظيم داعش في سورية"، لافتاً إلى أن التنظيم يستغل المدنيين كدروع بشرية، داعياً سكان الرقة وريفها إلى الابتعاد عن ساحات الحرب والتوجّه إلى المناطق التي تسيطر عليها "سورية الديمقراطية". وأشار محمود إلى أن وضع النازحين من مدينة الرقة مأساوي، مضيفاً: "حتى الآن لا يوجد دعم دولي لمساعدة هؤلاء النازحين".
ومن الواضح أن "قوات سورية الديمقراطية" تزحف شرقاً للسيطرة على قرية كسرة شيخ الجمعة الاستراتيجية التي تقع جنوب مدينة الرقة، ما يعني إحكام الطوق بشكل كامل على مسلحي "داعش".
وتحقق قوات "النخبة" التابعة لرئيس الائتلاف الوطني السابق أحمد الجربا، تقدّماً مماثلاً في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، إذ بات مقاتلوها على مشارف حي المشلب الذي يُعدّ البوابة الشرقية للمدينة، وبذلك بدأ يضيق الخناق على مسلحي تنظيم "داعش" في المدينة التي تتعرض لغارات مكثفة من طيران التحالف الدولي.
وأوضح محمد خالد الشاكر أن قوات "النخبة" تتحضر للتوجّه نحو رقة سمرة جنوب الفرات، والممتدة على فرعي نهر البليخ من الشرق والغرب، مشيراً في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن "النخبة" تمكّنت الثلاثاء من الوصول إلى المشارف الشرقية لمدينة الرقة، وإلى المدخل الشمالي للرقة، بعد أن نجحت بالسيطرة على قرية الأسدية، ومعمل الغاز.
وأكد الشاكر أن قوات النخبة أصبحت على مسافة أقل من 500 متر عن حي المشلب من الجهة الشرقية لمدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة دارت في اليومين الأخيرين في مناطق القطاع الشمالي لمدخل الرقة، ومحطة المياه ومحطة الغاز. وأشار إلى أن "النخبة" انتزعت السيطرة خلال الأسبوعين الأخيرين على آخر معاقل تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لمدينة الرقة، موضحاً أن هذه القوات "هي الفصيل الوحيد الذي يرفع علم الجيش السوري الحر في إطار حملة غضب الفرات"، مضيفاً: "هذا الأمر له دلالات تتوافق وتطلعات جميع السوريين".
ويخوض "داعش" حرب وجود في مدينة الرقة التي تُعد خط دفاع أخيراً له عن محافظة دير الزور، ومن خلفها معاقله في غربي العراق. ولكن مصادر محلية أكدت لـ"العربي الجديد" أن التنظيم يتخبّط في الرقة، ما يشير إلى إمكانية حسم معركة انتزاع السيطرة على المدينة خلال أيام. وأعربت مصادر في المعارضة السورية المسلحة عن اعتقادها أن هناك نحو 300 مقاتل تابع للتنظيم داخل مدينة الرقة، بينهم أطفال ومصابون، مشيرة إلى أن التنظيم "في حالة انهيار، وبات غير قادر على الدفاع عن الرقة". ولا يملك التنظيم القدرة على الصمود في الرقة على الرغم من التحصينات الكبيرة التي أقامها على مدى سنوات وجوده فيها، فطبيعة الرقة الجغرافية لا تساعد مقاتليه على المناورة العسكرية، فهي منبسطة، ولا توجد فيها تضاريس تساعد على التحصن الطويل داخلها، كما أن وجود عشرات آلاف المدنيين في المدينة يشكل عبئاً كبيراً على التنظيم، خصوصاً إذا تم تطويق المدينة وعزلها عن دير الزور بشكل كامل. ورجّحت المصادر أن يهرب مقاتلو "داعش" من التطويق، وشل الفاعلية القتالية بالانسحاب شرقاً باتجاه محافظة دير الزور مترامية الأطراف، حيث يملكون مركزاً مهماً وهو مدينة الميادين شرقي مدينة دير الزور، إضافة إلى مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم العراقية معقله البارز غربي العراق.
وتُعد محافظة الرقة رابع المحافظات السورية الأربع عشرة لجهة المساحة بعد محافظات حمص ودير الزور والحسكة، وتبلغ مساحتها نحو 20 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل أكثر من 10 في المائة من مساحة سورية. وتمتد محافظة الرقة على مساحة أكثر من 150 كيلومتراً من الغرب للشرق، وعلى مساحة 200 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وتصل حدودها الإدارية إلى قلب بادية الشام.
وفي تطور بارز، أعلن الجيش الروسي، أمس الأربعاء، أن غواصة وفرقاطة روسيتين في البحر المتوسط أطلقتا صواريخ عدة عابرة من نوع "كاليبر" على أهداف لتنظيم "داعش" قرب تدمر. وقال الجيش في بيان إن "روسيا شنّت أربع ضربات بصواريخ كاليبر على تنظيم داعش، والأهداف كانت ملاجئ توجد فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة، إلى جانب تجمّع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة". وأوضحت موسكو أن الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية قد أبلغت مسبقاً بهذه الضربات.
وأضاف الوزير الروسي أن مجموعة من المسلحين من تنظيم "داعش" غادرت الرقة بالفعل بعد نشر هذه التقارير وتوجّهت نحو مدينة تدمر، إلا أن القوات الجوية الروسية تمكنت من القضاء على تلك المجموعة. وأكد لافروف أن "الوضع الناشئ يظهر عدم كفاية تنسيق خطوات كل الجهات التي تحارب الإرهاب في سورية".
كلام لافروف يؤكّد وجود تخوّف روسي من "صفقة" بين الوحدات الكردية، وهي القوة الأبرز في "قوات سورية الديمقراطية"، وبين قيادات في "داعش"، لفتح ممر آمن لمسلحي التنظيم للخروج من الرقة باتجاه تدمر ومحيطها، والتي باتت منطقة نفوذ بارزة لموسكو في قلب سورية.
هذه التطورات جاءت بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أن واشنطن باشرت تسليم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في "قوات سورية الديمقراطية". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ادريان رانكين-غالواي، في تصريح صحافي، أن تسليم الأسلحة بدأ قبل الهجوم الجاري التحضير له على الرقة، موضحاً أن من بين الأسلحة التي تسلّمها المقاتلون الأكراد من الولايات المتحدة بنادق كلاشنيكوف ورشاشات من أعيرة صغيرة.
ورفضت مصادر قيادية كردية الإفصاح عن طبيعة هذه الأسلحة، إلا أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن الأسلحة وصلت إلى القاعدة الأميركية في خراب عشك قرب عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأكدت مصادر قيادية عربية في "سورية الديمقراطية" أنها لم تتلق ما يشير إلى إمكانية تسلمها أسلحة أميركية، مبدية خشيتها من حرمانها من الدعم الأميركي.
من جهته، أشار المتحدث باسم قوات "النخبة" التي تشارك في معركة الرقة، محمد خالد الشاكر، إلى أن هذه القوات المكوّنة من مقاتلين عرب ينتمون إلى قبائل عربية في شرقي سورية، لم تتلقَ الدعم الأميركي المباشر بالمعدات، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي "يقتصر على الدعم اللوجستي في إطار غرفة عمليات غضب الفرات، والذي لا يتناسب ووجود قواتنا كشريك على الأرض"، وفق قوله.
ولاقى الدعم العسكري الأميركي للوحدات الكردية استنكاراً تركياً، إذ اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تسليم الأسلحة للمقاتلين الأكراد في سورية "أمر بالغ الخطورة". وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس، إن "هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سورية"، مضيفاً أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد تركيا و"كل الإنسانية" أيضاً. وتابع: "إذا كانت عودة الاستقرار إلى سورية هي الهدف المنشود، فمن الضروري العودة عن هذا الخطأ"، مشدداً على "الخطر الذي يشكّله دعم وحدات الشعب الكردية، على مستقبل سورية".
ميدانياً، تواصل "قوات سورية الديمقراطية" اندفاعاتها غربي مدينة الرقة، وسيطرت الثلاثاء على المزيد من القرى، ليصبح مسلحو تنظيم "داعش" محاصرين في بلدة المنصورة الاستراتيجية من كل الاتجاهات. ونجحت "سورية الديمقراطية" أمس في السيطرة على سدّ "البعث"، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" منه. كذلك أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن هذه القوات انتزعت السيطرة على قرى: البارودة، البورجب، والسحل. من جهته، أوضح نوري محمود، المتحدث باسم وحدات "حماية الشعب" الكردية التي تشكل الثقل الرئيسي لـ"قوات سورية الديمقراطية"، أن "سورية الديمقراطية" تخوض مواجهات مع مسلحي تنظيم "داعش" في بلدة المنصورة. وأعلن محمود في حديث لـ"العربي الجديد" أنه سيتم البدء بحملة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً: "لن تكون معركة تحرير الرقة بسيطة لأنها بمثابة عاصمة لتنظيم داعش في سورية"، لافتاً إلى أن التنظيم يستغل المدنيين كدروع بشرية، داعياً سكان الرقة وريفها إلى الابتعاد عن ساحات الحرب والتوجّه إلى المناطق التي تسيطر عليها "سورية الديمقراطية". وأشار محمود إلى أن وضع النازحين من مدينة الرقة مأساوي، مضيفاً: "حتى الآن لا يوجد دعم دولي لمساعدة هؤلاء النازحين".
ومن الواضح أن "قوات سورية الديمقراطية" تزحف شرقاً للسيطرة على قرية كسرة شيخ الجمعة الاستراتيجية التي تقع جنوب مدينة الرقة، ما يعني إحكام الطوق بشكل كامل على مسلحي "داعش".
وتحقق قوات "النخبة" التابعة لرئيس الائتلاف الوطني السابق أحمد الجربا، تقدّماً مماثلاً في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، إذ بات مقاتلوها على مشارف حي المشلب الذي يُعدّ البوابة الشرقية للمدينة، وبذلك بدأ يضيق الخناق على مسلحي تنظيم "داعش" في المدينة التي تتعرض لغارات مكثفة من طيران التحالف الدولي.
وأوضح محمد خالد الشاكر أن قوات "النخبة" تتحضر للتوجّه نحو رقة سمرة جنوب الفرات، والممتدة على فرعي نهر البليخ من الشرق والغرب، مشيراً في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن "النخبة" تمكّنت الثلاثاء من الوصول إلى المشارف الشرقية لمدينة الرقة، وإلى المدخل الشمالي للرقة، بعد أن نجحت بالسيطرة على قرية الأسدية، ومعمل الغاز.
وأكد الشاكر أن قوات النخبة أصبحت على مسافة أقل من 500 متر عن حي المشلب من الجهة الشرقية لمدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة دارت في اليومين الأخيرين في مناطق القطاع الشمالي لمدخل الرقة، ومحطة المياه ومحطة الغاز. وأشار إلى أن "النخبة" انتزعت السيطرة خلال الأسبوعين الأخيرين على آخر معاقل تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لمدينة الرقة، موضحاً أن هذه القوات "هي الفصيل الوحيد الذي يرفع علم الجيش السوري الحر في إطار حملة غضب الفرات"، مضيفاً: "هذا الأمر له دلالات تتوافق وتطلعات جميع السوريين".
وتُعد محافظة الرقة رابع المحافظات السورية الأربع عشرة لجهة المساحة بعد محافظات حمص ودير الزور والحسكة، وتبلغ مساحتها نحو 20 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل أكثر من 10 في المائة من مساحة سورية. وتمتد محافظة الرقة على مساحة أكثر من 150 كيلومتراً من الغرب للشرق، وعلى مساحة 200 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وتصل حدودها الإدارية إلى قلب بادية الشام.