سورية: توتر في سجن حماة المركزي

02 مايو 2016
مخاوف من اقتحام الأمن لسجن حماة(Getty)
+ الخط -
يسود التوتر في سجن حماة المركزي منذ ليل أمس الأحد، على خلفية طلب قوات النظام السوري لخمسة سجناء سياسيين، بغية تحويلهم إلى "سجن صيدنايا" في ريف دمشق، فيما رفض السجناء ذلك.

وأفاد مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، بأن "القصة بدأت أمس، عندما طلب عناصر الشرطة العسكرية خمسة سجناء سياسيين لتحويلهم إلى سجن صيدنايا العسكري"، مشيراً إلى أن السجناء رفضوا ذلك، والتجأوا للاحتماء بالسجناء الآخرين.

وأوضح شهداوي، أنّ "هذا الموضوع تكرر في السابق ورفض السجناء ذلك، لكن هناك خشية هذه المرة من اقتحام الأمن السوري للسجن".

وشهد السجن في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني الوحشي، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك، كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.

ويقع سجن حماة المركزي في حي القصور على أطراف مدينة حماة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وهو محاط بأكثر من أربعة حواجز ومتاريس كبيرة للنظام.

ويشرف على السجن بشكل ظاهري قيادة شرطة حماة بينما تشرف بالفعل قوات المخابرات التي تقوم بالتحكم بأمور السجن والقرارات بداخله. وهناك مبنى صغير بالقرب من السجن يحوي بداخله مقارّ لضباط من الأفرع الأربعة المتحكمة بحماة وهي أفرع أمن الدولة والأمن العسكري والأمن الجوي والأمن السياسي، وهي لجنة رباعية تقوم بالتحقيق مع السجناء وضربهم، بحسب مركز حماة الإعلامي.

ويقبع مئات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام منذ بدء الثورة عام 2011، على خلفية المشاركة في التظاهرات لإسقاط النظام، فيما وثّقت تقارير حقوقية موت الآلاف منهم تحت التعذيب.

دلالات
المساهمون