بدأ المرشحون الخمسة الذين أقرت الهيئة العليا للانتخابات قبول ملفاتهم لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل في الجزائر، حملة انتخابية مبكرة، إذ أعلنوا، مساء اليوم السبت، عن تعهداتهم الأولية المتضمنة في برامجهم الانتخابية.
وتعهد المرشح الرئاسي، علي بن فليس، في أول خطاب له بعد ترشحه، بتحقيق الحريات والعدالة لمعتقلي الحراك، وأكد أنه يتحمل مسؤوليته كاملة في الترشح لهذه الانتخابات، برغم ما يحيط بها من مشكلات وتحفظات تنظيمية ومخاوف، وأكد أن خياره للترشح يعود إلى قناعته بضرورة بناء شرعية ومؤسسات الدولة وفق برنامج اقترحه بن فليس تحت مسمى "الاستعجال الوطني" يتضمن صياغة دستور توافقي جديد.
أما المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون فقد أدلى بتصريح صحافي عقب الإعلان عن قبول ملف ترشحه المتضمن أكبر مجموع من اكتتابات الناخبين شمل أكثر من 100 ألف توقيع، وتعهد بتشكيل حكومة شباب وكفاءات في حال فوزه بالرئاسة، وقال إنه سيعلن عن جمهورية جديدة تتضمن قيم العدالة والحريات.
من جهته، دعا المرشح الرئاسي، عبد القادر بن قرينة، في تجمع شعبي عقده اليوم، الجزائريين إلى دعمه في الانتخابات وحذر الناخبين من وضع ثقتهم بمرشحين محسوبين على النظام السابق ومجموعات الفساد، وقال "لا تسلموا مصيرَكم مرة أخرى لمن نهبوا أموالكم، ولمن زرعوا الوهم والوعود الكاذبة أمامَكم، ولمن احتقروا شبابَكم وهمشوا نُخَبَكم، وأهدروا فُرَصَ تنمية وطنكم"، وحذر من تزوير الانتخابات، ودعا الناخبين إلى حماية "الصناديق من أن تمتد إليها أيادي العابثين من بقايا العصابة".
وقال المرشح الرئاسي وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، إنه لن يقدم وعوداً خيالية للناخبين، موضحاً "سنعمل ببرنامج واقعي موجه للمواطن الذي تعنيه الإجابات على حياته اليومية، وليس العناوين السياسية الكبرى، ونريد أن نمنح شعبنا فرصة دراسة برنامجنا، وبرنامج الشباب الذين قدموا مئات من الأفكار والمبادرات"، داعيا إلى عدم تحويل "ساحة الاختلاف إلى ساحة خلاف، فكل الجزائريين لهم مواقفهم واختياراتهم".
ووجّه المرشح الرئاسي عبد العزيز بلعيد في تصريح صحافي، مساء اليوم، بمقر حزبه جبهة المستقبل، نداء إلى الشباب للتصويت والتوجه في 12 ديسمبر المقبل إلى مكاتب الاقتراع، وقال "أصرخ بكل صوتي وأتوجه للشباب أن يذهبوا للانتخاب، لأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها الجزائر".