أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، عن استعداد بلاده للتحاور مع الهند، شرط موافقة نيودلهي على تخفيف حدة التوترات في إقليم كشمير.
وأوضح قريشي، في حوار أجراه مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن باكستان لا تتردد في الدخول في حوار ثنائي مع الهند، وترحب بوساطة طرف ثالث.
وتابع: "إذا أقدمت حكومة نيودلهي على رفع حظر التجوّل المفروض منذ 4 أشهر في المناطق الخاضعة للاحتلال الهندي بإقليم كشمير، وحسّنت من أوضاع سكان تلك المنطقة، وأخلت سبيل القياديين في كشمير وسمحت لهم بلقائي، عندها يبدأ الحوار بين باكستان والهند".
وجدد تأكيده على أن إسلام آباد كانت وما زالت تؤيد فكرة حل الخلافات بالحوار، وأن الهند الطرف الذي يرفض الجلوس على طاولة المحادثات.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني عدم رغبة بلاده في خوض حرب مع الهند. وشدد في الوقت ذاته أن قوات بلاده مستعدة لأي احتمال.
وكانت الهند قد أعلنت إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، في الخامس من أغسطس/آب الجاري، ما أدى إلى خلق جو من الحرب بين الجارتين النوويتين. ونشرت الهند منذ ذلك الحين، الآلاف من القوات في المنطقة، وفرضت حظر تجوال عسكريا واسعا، فيما تم اعتقال الآلاف وقطع جميع الاتصالات والإنترنت عن السكان.
ويُطلق اسم "جامو كشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947 واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
(الأناضول, العربي الجديد)