مقتل وإصابة العشرات في قصف أميركي شمالي أفغانستان

02 ابريل 2018
القصف يخلف ضحايا مدنيين (Getty)
+ الخط -


قتل وأصيب عشرات الأشخاص في قصف شنته طائرات أميركية، اليوم الإثنين، في مديرية دشت أرجي في إقليم قندوز شمالي أفغانستان. وفي حين قالت الحكومة المحلية إن القصف استهدف تجمعاً لحركة "طالبان"، أكدت مصادر مستقلة لـ"العربي الجديد" أن بين القتلى والجرحى مواطنين.


وأكد لواء الجيش الرقم 20 المسمى باسم بامير، في بيان رسمي له أصدره مساء اليوم، أن القصف استهدف تجمعاً لـ"طالبان" حضره قيادي مهم في الحركة، لافتاً إلى أن القصف أدى إلى مقتل 15 مسلحاً، بينهم قيادي يدعى مولوي بريالي.

كما ذكر البيان أن القصف أدى إلى إصابة أكثر من عشرة مسلحين آخرين، منوهاً إلى أن العملية كانت مهمة وقد أتت بنتائجها.

ولكن مصادر مستقلة قالت لـ"العربي الجديد" إن القصف أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وأن حصيلة القتلى والجرحى أكبر بكثير مما أشار إليه البيان الرسمي.

وفي السياق، قال الزعيم القبلي، حيات الله خان لـ"العربي الجديد" إن الاجتماع الذي استهدفه القصف كان قد حضره عدد من مسلحي وقيادات "طالبان"، كما كان عدد كبير من المدنيين موجوداً هناك، وأضاف "القتلى والجرحى من طالبان ومن عامة المدنيين"، ولكن البيان الرسمي أشار إلى خسارة "طالبان" من دون الحديث عن خسارة المدنيين.

وقال المستشفى المركزي في قندوز إنه استقبل حوالي 40 جريحاً جميعهم مدنيون، وعدد منهم في حالة خطرة. وقد أثار الحادث استياءً عاماً.

وكان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أول من دان الحادث. وقال في بيان له إن "قتل المدنيين العزل جريمة نكراء ترتكبها القوات الأميركية دائما، وإننا ندعو القوات الأميركية إلى تجنب تكرار هذه الأحداث، لأنها تتسبب في خلق المزيد من أعمال العنف".

وأضاف أن "الهجمات المأساوية التي تستهدف منازلنا ومساجدنا ومدارسنا بذريعة الحرب على الإرهاب بمثابة ارتكاب جناية في حق الشعب المظلوم، وهذا مخالف لجميع الأعراف الدولية، كما أنها ليست في مصلحة بلادنا والقوات الأميركية الموجودة".


وكتب سفير طالبان السابق لدى باكستان، الملا عبد السلام ضعيف، على صفحته في "فيسبوك" إن "استهداف المدارس والمساجد لا ولن يأتي بطائل للأميركيين وإنها جرمية تكررها القوات الأميركية مرة بعد أخرى في أصقاع بلادنا".