تعاون غير مسبوق بين عشائر الأنبار والقوات العراقية

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
25 سبتمبر 2015
6B7F5EA8-CC94-469F-8445-CAAB6698B830
+ الخط -
تستمر القوات العراقيّة وعشائر الأنبار بالاستعداد لإطلاق معركة تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة"(داعش)، بالتنسيق المباشر مع القوات الأميركيّة، في وقتٍ اعتبر فيه مراقبون أنّ التعاون بين العشائر والجيش العراقي "غير مسبوق".


وقال القيادي في إحدى العشائر المتصدية لـ"داعش" في الأنبار، عمّار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة المتواجدة في محافظة الأنبار، مستمرّة بالاستعدادات لمعركة الحسم في المحافظة"، مبيناً أنّها "تتعاون وتنسّق وتخطط مع قوات العشائر التي أصبحت جاهزة بشكل كامل للمعركة".

اقرأ أيضاً تحالف القوى: تنصّل الحكومة دفعنا للاستعانة بالأميركيين لتحرير الأنبار

كما أشار إلى أنّ "التعاون والتنسيق بين الجيش والعشائر غير مسبوق، ولم يكن معهوداً من قبل، خصوصاً خلال الفترة الماضية، التي أغفل فيها دور العشائر بشكل كامل، وسيطرت مليشيات الحشد على القرار العسكري، ومنعت اشتراكها في أيّ معركة بالمحافظة، أو حتى مسكها الأراضي المحرّرة".

ولفت أيضاً إلى أنّ "هناك إعداداً جيّداً لأبناء العشائر من ناحيتي التسليح والتدريب، وأنّ قادة العشائر وقادة الجيش بالتنسيق مع قادة الجيش الأميركي، يضعون خطة توزيع القطعات وانتشارها، وننتظر ساعة الصفر لبدء المعركة".

بدوره، أثنى الخبير العسكري عبد العظيم الشمري، وهو لواء ركن متقاعد من الجيش السابق، على "التعاون والتنسيق الكبير بين القوات الأمنيّة والعشائر في الأنبار".

ورأى الشمري خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "التفاهم الكبير بين القوات الأميركيّة والعراقيّة والعشائر، والتعاون الكبير بينهم هو أساس تحقيق النصر على تنظيم داعش"، مبيناً أنّ "هذا التعاون الكبير، فضلاً عن أهميته في المعارك الميدانيّة، سيكون له أثر معنوي كبير بالنسبة للقوات الأمنيّة، التي بدأت تشعر بوجود كافة مقومات النجاح اللوجستيّة".


إلى ذلك، شدّد على أهميّة "عنصر المباغتة في بدء الهجوم، وعدم تحديد ساعة الصفر قبل التنفيذ".

بدوره، أكّد قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق أنّ "تحرير مدينة الرمادي من داعش بات قريباً".

وذكرت وزارة الدفاع في بيان صحافي أنّ "قائد القوات البرية تفقد القطعات المتواجدة في قواطع ومحاور مدينة الرمادي ومناطق العنكور والطاش الأولى والثانية وجامعة الأنبار".

وأكد توفيق أنّ "تطهير مركز مدينة الرمادي بات قريباً، وأنّ الهدف الأساس هو الحفاظ على البنية التحتية للمدينة، وكذلك أرواح المدنيين".

وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، قد كشفت قي وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً لمعركة تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، في استعادة محافظة الأنبار من تنظيم (داعش)، على الرغم من المعارك المستمرة، منذ شهرين، والتي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يُذكر، مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات".

اقرأ أيضاً: مفوضيّة اللاجئين تنشئ مخيماً جديداً للنازحين في العراق

ذات صلة

الصورة
سياسة/القوات العراقية/(أوزين جولا/الأناضول)

سياسة

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، انطلاق عملية تفتيش واسعة لملاحقة بقايا مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، في الحدود المشتركة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، شمال شرقي البلاد، واللتين تشهدان تراجعاً بالملف الأمني خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
سياسة/احتجاجات العراق/(مرتضى سوداني/الأناضول)

سياسة

قال أطباء وناشطون عراقيون إن متظاهرين اثنين قتلوا وأصيب 12 آخرون، بينهم مراهق حالته حرجة، جراء المواجهات التي اندلعت ليلة أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من ساحتي التحرير والطيران وسط العاصمة بغداد، فيما وعدت السلطات الحكومية بفتح تحقيق.
الصورة
عملية القوات العراقية ضد داعش-سياسة-علي مكرم غريب/الأناضول

سياسة

قال مسؤول عراقي بارز في بغداد، اليوم السبت، إن تحضيرات جديدة تجري لتنفيذ عملية عسكرية وأمنية تنطلق في وقت واحد، وتشمل مدن شمال وغرب ووسط العراق، تستهدف خلايا تنظيم "داعش"، والعناصر المشتبه بها.
الصورة
قوات الأمن العراقية-سياسة-أحمد الرباعي/فرانس برس

سياسة

بالتزامن مع ترقب الشارع العراقي لإعلان رئيس الحكومة المكلف محمد علاوي، تشكيلته الوزارية وعرضها على البرلمان لنيل ثقته، دفع الأمن العراقي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط ساحات التظاهر، وقرب مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضمّ المباني الحكومية والبرلمان.
المساهمون