أسرة خاشقجي تتمسك بمحاكمة قاتليه وتحقيق العدالة

10 ابريل 2019
عائلة الراحل تطالب بمحاسبة الجناة (عامر هيلابي/فرانس برس)
+ الخط -
أعربت أسرة جمال خاشقجي، الصحافي السعودي الذي اعترفت الرياض بمقتله في قنصليتها بإسطنبول، عن تمسّكها بمحاكمة قاتليه، نافية القبول بأي تسوية مالية، وذلك في بيان نقله نجل الراحل، صلاح، الأربعاء، عبر حسابه بموقع "تويتر".

وقالت الأسرة: "لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقاً ولا حالياً أي نوع من أنواع التسوية المزعومة".

وأضافت: "نود أن نؤكد كورثة جمال خاشقجي، وكأسرة آل خاشقجي، أن كل من ارتكب هذه الجريمة أو اشترك أو ساهم أو كانت له أي علاقة بها، سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة".

وأكد البيان أن إجراءات المحاكمة لا تزال سارية.

وشدد بيان الأسرة على أن خاشقجي "كان صحافيا محترما ومواطنا غيورا"، معتبرا أن محاولات تشويهه "مثيرة للفرقة والنزاع".

وأضاف: "تتفهم العائلة الرغبة الملحة لدى الجميع لمعرفة أحداث القضية، وسنقوم بعرض آخر التطورات ما سمح بذلك".

وأهابت الأسرة في البيان بـ"كل شريف ممن لديه ما يفيد من معلومة أو دليل يخص القضية أن يتقدم به، فتحقيق العدالة عمل مقدس وشريف لا يقابل إلا بكل احترام وتقدير".

وختمت الأسرة التي نادرا ما أصدرت بيانات في واقعة مقتل الوالد بالقول: "نحن مؤمنون أن النوايا الحسنة والأعمال الصادقة قادرة على تحقيق العدالة لجمال خاشقجي وعائلته".

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.

ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).

وأصدر القضاء التركي في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني، للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.


وفي 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، ولا تعرف تفاصيل أكثر عن الجلسات المرتبطة بالقضية، وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى اعتبار المحاكمة "غير كافية"، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".