قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر، يوم الأربعاء، إن الإجراءات التي اتخذتها السعودية بحق قطر "خطأ مبتدئين" قام به ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
تصريحات كوركر جاءت خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي، بحسب قناة "الجزيرة"، وتأتي بعد أيام من تهديده بسحب موافقته على مبيعات السلاح الأميركية لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن يتم إيجاد سبيل لحل الأزمة الخليجية ورفع الحصار عن قطر.
ويوم 26 يونيو/ حزيران الماضي وجّه كوركر رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، قال فيها إنه "ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيداً من الجهد لمحاربة الإرهاب، ولكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم (داعش) والتصدي لإيران".
وأوضح في رسالته أنه كان سعيداً بزيارة ترامب إلى السعودية وعقد قمة لمجلس التعاون الخليجي، لكنه قال إنه "للأسف لم يستفد مجلس التعاون الخليجي من القمة واختار بدلاً من ذلك الانزلاق إلى الصراع".
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمّنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
وشملت الإملاءات المرفوضة من الدوحة، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، فضلاً عن إغلاق قنوات "الجزيرة"، وعدد من وسائل الإعلام، بينها موقع وصحيفة "العربي الجديد".
لكنّ مجموعة دول الحصار خفضت سقفها، خلال اجتماع لوزراء خارجيتها في القاهرة، الأربعاء الماضي، وخرجت في بيان من ست نقاط، ما يشير إلى فشلها في ليّ ذراع قطر، أو انتزاع ما يعدّ شأناً سيادياً خالصاً.
(العربي الجديد)