النظام يحاول تقسيم المناطق المحاصرة بحلب

27 نوفمبر 2016
استهدف "داعش" "درع الفرات" قرب بلدة الراعي (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري، ليلة السبت-الأحد، هجومها العنيف على مواقع المعارضة السورية المسلحة في شرقي حلب المحاصرة، في حين أفادت مصادر عسكرية أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) لم ترصد أي مواد كيميائية لدى فحصها القذيفة الصاروخية التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شمالي سورية، اليوم الأحد.


وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ "قوات النظام تحاول التقدّم حالياً من حي مساكن هنانو، شمال شرق المنطقة المحاصرة، باتجاه حي الصاخور الواقع في الوسط".


وفي حال تمكّنت قوات النظام من السيطرة على حي الصاخور، بحسب المصادر، فستنقسم المنطقة المحاصرة إلى منطقتين شمالية وجنوبية، وسيصل النظام شرق حلب بغربها عن طريق حيي العرقوب والحميدية، وصولاً إلى شمال حلب القديمة".


وأعلنت قوات النظام أنّها سيطرت "بشكل كامل" على حي مساكن هنانو، والمنطقة المحيطة به في حلب. ونشر "المركز الحربي الإعلامي" التابع لها، صوراً قال إنّها "في المنطقة بعد السيطرة عليها".


وحي هنانو هو أول حي سيطرت عليه المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب، بعد معركة مع قوات النظام في 19 يوليو/ تموز 2012.


وتُواصل قوات النظام الضغط على المعارضة المسلحة في جبهات حلب القديمة، غرب المنطقة المحاصرة، وجبهات حي الشيخ سعيد في جنوبها الغربي، حيث تدور معارك متفاوتة العنف، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف من مطار النيرب العسكري.


وتزامناً، نفذّت قوات النظام هجوماً على جبهة قرية عزيزة في ريف حلب الشمالي، بينما جرح عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جرّاء إلقاء طيران النظام المروحي، براميل متفجرة على حي الكلاسة في شرق حلب المحاصر.

على صعيد آخر، أفادت مصادر عسكرية أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) لم ترصد أي مواد كيميائية لدى فحصها القذيفة الصاروخية التي أطلقها "داعش" شمالي سورية، اليوم الأحد، وأوقعت إصابات.

وأوضحت المصادر التركية لـ"الأناضول"، نقلاً عن "آفاد" التابعة لرئاسة الوزراء، أن "الحادث يعتقد أنه ناجم عن وضع "داعش" لمواد مسيلة للدموع داخل قذائف الهاون والصواريخ".


وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت، اليوم، عن وجود أعراض الإصابة بغاز كيماوي على 22 من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، في عملية "درع الفرات"، وذلك نتيجة إطلاق التنظيم صاروخاً في منطقة الخليلية شرق بلدة الراعي، التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية.

إلى ذلك، استهدف قصف لطائرات حربية، يعتقد أنّها تابعة للتحالف الدولي، بلدة السوسة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر، وفق مصادر محلية، عن جرح عدة أشخاص.


وفي الرقة، أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ طائرة بدون طيار، استهدفت حاجزاً لتنظيم داعش بالقرب من حديقة الملاهي وسط المدينة، مما أدّى لوقوع إصابات في صفوف التنظيم، في حين تواصلت المعارك بين التنظيم ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محوري عين عيسى وسلوك، شمال مدينة الرقة.


وفي التطورات الميدانية الأخرى، اندلعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، وسط قصف مدفعي متبادل، في منطقة السرايا العسكرية بريف القنيطرة الشمالي، بعدما كانت المعارضة قد أطلقت، أمس السبت، معركة "حمراء الجنوب" ضد النظام في المنطقة.


وفي الجنوب، وقعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة و"داعش"، في منطقة وادي اليرموك بريف درعا الغربي، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.