العراق: مفاوضات مع زعماء مليشيات لمغادرة محيط السفارة الأميركية

بغداد

عادل النواب

avata
عادل النواب
31 ديسمبر 2019
32D52725-9107-4A4F-8B24-0BFD42A6F363
+ الخط -
قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، إن مفاوضات واتصالات تجريها وزارة الخارجية العراقية ومسؤولون في مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي مع عدة زعامات من مليشيات مرتبطة بإيران، بهدف إقناعهم بإعطاء أوامر لعناصرهم بالانسحاب من حرم السفارة الأميركية في بغداد.

وما زال مئات الأشخاص موجودون في حديقة السفارة وأروقتها الخارجية بعد عبور أنصار المليشيات السور الخارجي والدخول إليها، وإحراق غرفة الاستعلامات، وغرفة أخرى للحراس فيها، وبرجي مراقبة، وحرق إطارات أيضا.

ووفقا للمصادر، فإن الحكومة ترغب بانسحابهم الليلة قبل تأزم الأمور أكثر، أو خلق أزمة أكبر بدخول مبنى القسم القنصلي، أو مكتب السفير، كونه يضم جنودا من "المارينز" الأميركي ولديهم أوامر بإطلاق النار حال اجتياز المحتجين المبنى.


وأقام أنصار المليشيات خياما كبيرة أمام بوابة السفارة أيضا مع عربات صغيرة أغلقوا بها مداخل المبنى، ورفعوا شعارات وصورا بينها لخامنئي وقاسم سليماني.

في المقابل، قال زعيم مليشيا "سرايا الخراساني"، حامد الجزائري، من أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، إنهم قرروا إقامة اعتصام أمام السفارة الأميركية في بغداد، "وسيبقى مفتوحا حتى إغلاق السفارة وإخراجها من العراق، وإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية من قبل مجلس النواب، وعلى البرلمان الإسراع بهذا القرار"، وفقا لقوله.

وأوضح أن "القوات الأميركية لديها مقرات وقواعد عسكرية في العراق"، في تهديد مماثل لزعماء مليشيات أخرى موجودون أمام السفارة منذ ظهر اليوم، مؤكدا أن المتظاهرين والمعتصمين هم من مقاتلي الحشد الشعبي وأنصار الحشد وأصدقائه.


ولفت الى وجود تنسيق مع الجهات الأمنية. وتابع: "نحن أبلغناهم بأن لدينا تظاهرة وتشييع، واعتصام، وليس لدينا النية لاقتحام السفارة الأميركية، كما توجد لجان مختصة وجهات أمنية مسؤولة عن ضبط الاعتصام ومنع أي تصرفات فردية".

إلى ذلك، قال القيادي في جبهة "الإنقاذ والتنمية"، أثيل النجيفي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "ما حدث من عمليات مهاجمة السفارة الأميركية هو تهور كبير جداً، قد يتسبب بزج العراق في معركة لصالح ايران، ليس للعراق والعراقيين أي مصلحة فيها"، مؤكداً أن "المغامرة في تهديد السفارات وخصوصاً السفارة الأميركية، له عواقب وخيمة جداً على العراق، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد العراقي، وعجز القوة الجوية العراقية عن العمل، فما حدث مغامرة وتهور كبير، وما حدث سيدخل العراق في مرحلة خطر جديدة".

وتابع النجيفي أن "الذين نظموا التظاهرة أمام السفارة الأميركية هم رجال الحكومة، وهم الشخصيات التي تنصب رئيس الوزراء، وهم الذين يسيطرون على مجلس النواب العراقي"، مبينا أن الحكومة نأت بنفسها عن هذه الأعمال.

وأوضح أن "المجتمع الدولي لن يقبل الأعذار التي ترجع ما حصل إلى جماهير لا علاقة لها بالقوى السياسية المتنفذة".

وأضاف: "من المؤكد أن بقية السفارات سوف تخفض من وجودها، وأن وجودها سيكون شكليا فقط، لكن الخطورة الأكبر هي ما الذي ستقوم به واشنطن؟ فهل ستقوم بإدراج العراق على قائمة العقوبات، كما فعلت مع إيران؟ وإذا حدث ذلك، فهل يعني هذا انهيار الاقتصاد العراقي، ومنع تصدير النفط؟"، محذرا من احتمال تواصل بعض المناطق العراقية مع الأميركيين دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد.

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".