قال مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن عملية نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ستتم في مايو/ أيار المقبل.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن المسؤولين، اللذين فضّلا عدم ذكر اسميهما، أنه "تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة (نقل السفارة) اليوم".
وأضاف المسؤولان أنّ "وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وقّع على الخطة الأمنية للسفارة الجديدة أمس".
كذلك توقع مسؤول أميركي ثالث، اليوم، لوكالة "رويترز"، أن "تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو/ أيار".
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لم يتحدد بعد الموعد النهائي لتنفيذ تلك الخطوة. وأضاف الموقع أنه، تبعاً لذلك، يتم فحص إمكانية تنفيذ النقل التدريجي للسفارة، بحيث تشمل المرحلة الأولى فتح مكتب يعمل فيه السفير مع فريق محدود، وتعليق لافتة رسمية، وذلك في 14 من مايو/ أيار المقبل.
وفي هذا السياق، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الاحتمالات هو تحويل القنصلية الأميركية الكائنة في حي "أرنونا"، والواقعة على حدود عام 1967، إلى مبنى دائم للسفارة الأميركية الجديدة، مستدركة بأن "هذا مجرد خيار، وليس واضحاً بعد أين ستقام السفارة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب نتنياهو زعمهم أن الأخير "لم يطلب من الرئيس ترامب تقديم موعد افتتاح السفارة في القدس"، وأن "رئيس الوزراء على اتصال دائم مع الإدارة الأميركية، وسيردّ فور ورود إخطار رسمي أميركي"، علماً أن نتنياهو كان قد صرّح، قبل شهر، بأن "السفارة ستنقل بسرعة أكبر مما تعتقدون، في غضون عام بالتأكيد"، وهو ما نفاه ترامب في حينها، قبل أن يعود في وقت لاحق من الشهر ويؤكد عليه بعد لقائه نتنياهو في دافوس.
وطبقاً لتقرير أوردته وكالة "أسوشيتد برس"، صباح اليوم، فإن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية جمع الأموال لإنشاء مبنى السفارة الجديد، مضيفة أن الملياردير اليهودي، شيلدون إيدلسون، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بين "المتبرعين" المحتملين.
ومباشرة بعد هذا التسريب الأميركي، هنّأ وزير المخابرات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إعلان أن السفارة الأميركية ستنقل إلى القدس في الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل (النكبة).
وقال كاتس، في تغريدة على "تويتر": "لا توجد هدية أفضل من ذلك. الخطوة الأكثر إنصافاً وصحة. شكراً لك أيها الصديق".
وفي أول تعليق فلسطيني، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن قرار نقل السفارة إلى القدس "مخالفة فاضحة للقانون الدولي"، وإنه "استفزاز متعمد لمشاعر العرب والمسلمين".
وشدّد عريقات، في تصريح لـ"الجزيرة"، على أن "قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس مخالفة فاضحة للقانون الدولي".
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد، مؤكداً أن خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أيّام، المستند إلى الشرعية الدولية، "هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وفي تعليقه على أنباء نقل السفارة، أكد أبو ردينة أن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.
ويأتي كلام المسؤولين الأميركيين بشأن نقل السفارة بعد أيام من مطالبة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوضع آلية متعددة لرعاية محادثات السلام، وألا يكون الطرف الأميركي هو الراعي الوحيد لها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدّث عباس، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وانتقد تلك الخطوة بشدة، وقال إن الولايات المتحدة خرقت شرعيتها بقرار القدس.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد، عقب "لقاء ودي" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس في 25 يناير/ كانون الثاني 2018، أن قضية القدس لن تعود مطروحة على أجندة أي مفاوضات سلام مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن السفارة الأميركية في القدس ستفتح أبوابها خلال عام، واصفاً خطوة واشنطن بأنها "تاريخية وفي غاية الأهمية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستضطر، من جهتها، لتقديم تنازلات".
وزعم ترامب أن "قضية القدس عرقلت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأنه سينقل السفارة الأميركية إلى المدينة اعتباراً من السنة المقبلة، مضيفاً "نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما من السنة المقبلة".
ونقلت "أسوشيتد برس" عن المسؤولين، اللذين فضّلا عدم ذكر اسميهما، أنه "تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة (نقل السفارة) اليوم".
وأضاف المسؤولان أنّ "وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وقّع على الخطة الأمنية للسفارة الجديدة أمس".
كذلك توقع مسؤول أميركي ثالث، اليوم، لوكالة "رويترز"، أن "تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو/ أيار".
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لم يتحدد بعد الموعد النهائي لتنفيذ تلك الخطوة. وأضاف الموقع أنه، تبعاً لذلك، يتم فحص إمكانية تنفيذ النقل التدريجي للسفارة، بحيث تشمل المرحلة الأولى فتح مكتب يعمل فيه السفير مع فريق محدود، وتعليق لافتة رسمية، وذلك في 14 من مايو/ أيار المقبل.
وفي هذا السياق، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الاحتمالات هو تحويل القنصلية الأميركية الكائنة في حي "أرنونا"، والواقعة على حدود عام 1967، إلى مبنى دائم للسفارة الأميركية الجديدة، مستدركة بأن "هذا مجرد خيار، وليس واضحاً بعد أين ستقام السفارة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب نتنياهو زعمهم أن الأخير "لم يطلب من الرئيس ترامب تقديم موعد افتتاح السفارة في القدس"، وأن "رئيس الوزراء على اتصال دائم مع الإدارة الأميركية، وسيردّ فور ورود إخطار رسمي أميركي"، علماً أن نتنياهو كان قد صرّح، قبل شهر، بأن "السفارة ستنقل بسرعة أكبر مما تعتقدون، في غضون عام بالتأكيد"، وهو ما نفاه ترامب في حينها، قبل أن يعود في وقت لاحق من الشهر ويؤكد عليه بعد لقائه نتنياهو في دافوس.
وطبقاً لتقرير أوردته وكالة "أسوشيتد برس"، صباح اليوم، فإن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية جمع الأموال لإنشاء مبنى السفارة الجديد، مضيفة أن الملياردير اليهودي، شيلدون إيدلسون، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بين "المتبرعين" المحتملين.
ومباشرة بعد هذا التسريب الأميركي، هنّأ وزير المخابرات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إعلان أن السفارة الأميركية ستنقل إلى القدس في الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل (النكبة).
وقال كاتس، في تغريدة على "تويتر": "لا توجد هدية أفضل من ذلك. الخطوة الأكثر إنصافاً وصحة. شكراً لك أيها الصديق".
وفي أول تعليق فلسطيني، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن قرار نقل السفارة إلى القدس "مخالفة فاضحة للقانون الدولي"، وإنه "استفزاز متعمد لمشاعر العرب والمسلمين".
وشدّد عريقات، في تصريح لـ"الجزيرة"، على أن "قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس مخالفة فاضحة للقانون الدولي".
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد، مؤكداً أن خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أيّام، المستند إلى الشرعية الدولية، "هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وفي تعليقه على أنباء نقل السفارة، أكد أبو ردينة أن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.
ويأتي كلام المسؤولين الأميركيين بشأن نقل السفارة بعد أيام من مطالبة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوضع آلية متعددة لرعاية محادثات السلام، وألا يكون الطرف الأميركي هو الراعي الوحيد لها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدّث عباس، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وانتقد تلك الخطوة بشدة، وقال إن الولايات المتحدة خرقت شرعيتها بقرار القدس.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد، عقب "لقاء ودي" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس في 25 يناير/ كانون الثاني 2018، أن قضية القدس لن تعود مطروحة على أجندة أي مفاوضات سلام مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن السفارة الأميركية في القدس ستفتح أبوابها خلال عام، واصفاً خطوة واشنطن بأنها "تاريخية وفي غاية الأهمية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستضطر، من جهتها، لتقديم تنازلات".
وزعم ترامب أن "قضية القدس عرقلت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأنه سينقل السفارة الأميركية إلى المدينة اعتباراً من السنة المقبلة، مضيفاً "نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما من السنة المقبلة".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الشهر الماضي، أن الإدارة الأميركية "تتحرّك بشكل أسرع من المتوقع" لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها الصحيفة من مسؤولين أميركيين كبار، فإن خطط إدارة ترامب، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، تشي بأنها "لم تعد تكترث بتخفيف أثر العاصفة التي يمكن أن تولّدها سياستها الجديدة"، التي أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والرسمي، على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.
وكان ترامب قد أعلن العام الماضي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدأ عملية لنقل السفارة إلى القدس من تل أبيب.
(العربي الجديد)