كيث كيلوغ... من هو مستشار الأمن القومي البديل لفلين؟

14 فبراير 2017
كيلوغ مرشّح للبقاء في المنصب بشكل دائم (درو أنغيرير/Getty)
+ الخط -

لم يتأخر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تعيين الجنرال المتقاعد، كيث كيلوغ، قائمًا بأعمال مستشار الأمن القومي في إدارة دونالد ترامب، بعد الاستقالة المدوّية لمايكل فلين، الذي واجه اتّهامات بالتورّط في اتّصالات مع الروس، وخداع نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بشأنها.

هذا التعيين الطارئ والمؤقّت ينتظر المفاضلة بين مجموعة أسماء يعكف فريق ترامب على اختيار أحدها للمنصب بشكل دائم، وعلى رأس القائمة يبرز أيضًا اسم كيلوغ نفسه.

يملك كيلوغ، المولود في ولاية أوهايو عام 1944، سجلًّا عسكريًّا حافلًا في الجيش الأميركي، بعدما خدم في صفوفه لمدّة 36 عامًا. اسمه يظهر أيضًا في معظم الحروب التي خاضتها أميركا، منذ حرب فيتنام وحتّى غزو العراق، وهو أحد الجنود المجهولين في إدارة الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن

بعد خدمته خلال حرب فيتنام في الفرقة المظلّية 101، رُقّي إلى رتبة ضابط في القوات الخاصة الأميركية، ثمّ مستشارًا خاصًّا منتدبًا منها إلى الجيش الكمبودي. في عام 1996، أصبح قائدًا للفرقة المظلّية 86، قبل أن يُرقّى إلى رتبة جنرال في الجيش.

وبين عامي 2003 و2004، اتّخذ كيلوغ منصبًا قياديًّا في سلطة الائتلاف المؤقّتة التي شُكّلت لإدارة شؤون العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وخدم في الحكومة الانتقاليّة المشكّلة حينها رئيسًّا تنفيذيًّا للعمليات في بغداد، عمل أيضًا قائدًا لطاقم رئيس سلطة الائتلاف المؤقّت في حينها، بول بريمر، الذي عيّنه بوش في مايو/أيار 2003.

وعلى الرّغم من دوره المحوريّ إبّان حرب العراق، التي هاجمها ترامب بقوّة في أكثر من مناسبة، ووصفها بـ"الكارثة المطلقة"؛ إلّا أنّ علاقته بالملياردير الأميركي، منذ ظهوره في المشهد الانتخابي، كانت تمضي على نحو جيّد. فقد عيّنه ترامب في منصب مستشار لشؤون الأمن القومي أثناء حملته الانتخابية، وتحديدًا في مارس/آذار عام 2016. ومنذ ذلك الوقت، دأب كيلوغ على الظهور في قنوات التلفزة متحدّثًا عن ترامب، الذي وصفه بـ"مرشّح التغيير"، ومبشّرًا بوعوده الانتخابية.

في أغسطس/آب 2016، على سبيل المثال، ظهر كيلوغ على قناة "سي إن إن" للدفاع عن خطاب الهجرة الذي تبنّاه ترامب منذ بدء حملته، قائلًا أثناء حديثه: "نحن بحاجة إلى وسيلة قويّة لفحص الناس الذين يصلون إلى بلادنا.. الهجرة عمليّة صعبة كما تعلمون، لكنني أعتقد أنه يتوجّب علينا أن نجعلها أكثر صعوبة. عندما نتحدّث عن اختبارات أيديولوجيّة للمسافرين، فهذا الأمر يجعلها بالفعل كذلك".



المساهمون