قالت مصادر مصرية على صلة بالملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة إن الأسبوع المقبل سيشهد مشاورات رفيعة المستوى بين قيادة حركة "حماس" والمسؤولين بجهاز المخابرات العامة، على أن تختتم بلقاء يجمع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية باللواء عباس كامل، رئيس الجهاز.
وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن يصل هنية إلى القاهرة عبر معبر رفح هذا الأسبوع، على أن ينضم له وفد من قيادات "حماس" بالخارج.
وبحسب المصادر، فإن قيادات بالمكتب السياسي للحركة اجتمعت في القاهرة على مدار خمسة أيام في زيارة غير معلنة، حيث شهدت اللقاءات تواجد كل من عضوي المكتب السياسي للحركة خليل الحية، قادما من قطاع غزة، وروحي مشتهى، قبل أن يتوجها بعد ذلك إلى لبنان في زيارة للمخيمات الفلسطينية هناك.
وكشفت المصادر أن الزيارة شهدت لقاء بين قيادات الحركة ومسؤولي الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصري، جرى خلاله الاتفاق على أجندة زيارة هنية للقاهرة، بخلاف مطلب بشأن قيام رئيس المكتب السياسي للحركة بجولة خارجية عبر مصر، تشمل روسيا، فيما لم تشِر المصادر للرد المصري بشأن الجولة الخارجية لهنية.
وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن ملفات الانتخابات والمصالحة الداخلية والتهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة ستكون حاضرة على أجندة اجتماعات هنية في القاهرة.
كما كشفت المصادر أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستتطرق للشرخ الحادث في العلاقة بين "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في أعقاب التصعيد الأخير من جانب الاحتلال، عقب اغتيال قائد "سرايا القدس" بهاء أبو العطا، على حد تعبير المصادر، التي أكدت أن "هناك خلافات ميدانية بين الجانبين لا ترغب فيها القاهرة، وتسعى لرأب الصدع بينهما".
ويأتي هذا في الوقت الذي حمّل فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، حركة "حماس" المسؤولية عن أي هجمات من قطاع غزة، باعتبارها "الجهة الحاكمة، ومن مسؤوليتها معالجة أي هجمات تخرج من المنظمات الأخرى".
وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن "أحد مبادئ القانون الدولي أن الحكومة في أي جهة كانت مسؤولة عن أي هجوم يخرج من أراضيها، ونحن نتمسك بهذا المبدأ"، مضيفًا "مقابل كل عمل هجومي يخرج من غزة، تكون "حماس" المسؤولة، وسنرد كما فعلنا الأسبوع الماضي".
وأكد أن "سياسة إسرائيل الأمنية لن تتغير، وأنها ستواصل هجماتها للرد على إطلاق أي صواريخ"، فيما كشفت قناة "12" العبرية أن نفتالي بينت، وزير الأمن الإسرائيلي، أمر كبار قادة الجيش بدراسة مقترح إمكانية إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل قطاع غزة.
وبحسب دانا فايس، كبيرة مذيعي الشؤون السياسية في القناة، فإن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لبينت من أجل دراسة المقترح، مشيرةً إلى أنه من المتوقع خلال 8 أسابيع أن تكون هناك موافقة كاملة من كبار قادة الجيش، مع إمكانية إحداث تعديلات على المقترح.
وأشارت فايس إلى أن هذا المقترح جزء من الطريق باتجاه الوصول لصفقة وتسوية شاملة مع حركة "حماس".