سورية: هدوء حذر بجيرود عقب تسليم جثة طيار النظام

03 يوليو 2016
سقوط طائرة للنظام السوري ومقتل قائدها (Getty)
+ الخط -


تعيش مدينة جيرود المحاصرة في ريف دمشق، ساعات من الترقب والحذر، عقب سقوط أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى يوم أمس السبت، جراء تسليم جثة الطيار التابع للقوات النظامية إلى النظام، في وقت ما زالت المفاوضات دائرة حول تسليم الصندوق الأسود وخروج تنظيم "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من المدينة، وهي مطالب النظام لوقف القصف.

وقال الناشط الإعلامي في القلمون وسام الدمشقي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المعلومات تفيد بأن طائرة تابعة للقوات النظامية سقطت نتيجة عطل فني ولم يقم أي فصيل باستهدافها، فسقطت على أطراف مدينة جيرود وقامت جبهة النصرة بأسر الطيار، ومن ثم قامت غرفة العمليات المشتركة بتصوير لقاء مع الطيار، وبعد نشر المقطع تم سجن الطيار لدى جبهة النصر"، مضيفاً "لكن عناصر جيش الإسلام قدموا لأخذ الطيار بعد تبنيهم إسقاط الطائرة، فنشب خلاف بين الطرفين قام على إثره أحد عناصر النصرة بإطلاق النار على الطيار ما أرداه قتيلاً".

وكان ناشطون معارضون قد تناقلوا صورة يظهر فيها طيار النظام المقتول وصورة لشخص ملتحٍ في قفص يشبه الطيار، قالوا إنها للطيار عندما كان أسيراً لدى "جيش الإسلام" في غوطة دمشق، وتم وضعه في الأقفاص مع عشرات الأشخاص في دوما قبل أشهر، كدرع بشري كي يتوقف النظام عن قصف المدينة.

ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من مصادر رسمية في "جيش الإسلام" من دقة هذه الرواية.

وبيّن الدمشقي أن "أهالي جيرود خرجوا اليوم في مظاهرات مطالبين بخروج جبهة النصرة من المدينة، في حين تتواصل لجنة المصالحة مع النظام للوصول إلى اتفاق يوقف القصف"، لافتا إلى أن "المدينة تخضع لسيطرة قوات الشهيد أحمد العبدو، وجيش الإسلام، وجيش أسود الشرقية، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وجيش تحرير الشام".

وكان النظام بحسب المصدر ذاته، قد قصف مدينة جيرود بشكل مكثف يوم الجمعة الفائت عقب مقتل الطيار نورس حسن برتبة رائد، مما دفع قيادة الفرقة الثالثة في القطيفة إلى تنفيذ تهديدها بقصف المدينة، حيث تم استهداف المدينة بأكثر من 45 غارة بالإضافة لاستخدامه القذائف العنقودية، إضافة إلى استهداف أكثر من 60 قذيفة مدفعية من اللواء 20 واللواء 81 والفرقة الثالثة في القطيفة.

وقامت قوات الشهيد أحمد العبدو في قطاع الرحيبة وقطاع الجبل باستلام جثة الطيار ونقلها إلى الرحيبة وتسليمها عن طريق قنوات اتصال، ثم قامت بالمساعدة في نقل الجرحى والمصابين إلى مدينة الرحيبة لعلاجهم والعناية بهم، بعد استهداف النقطة الوحيدة التي كانت لديهم، وتم تسليم جثة الطيار مقابل وقف القصف على المدنيين.