العراق: تعزيزات أمنيّة عند بوابات الخضراء وترقب لتهديدات الصدر

27 مارس 2016
الصدر زار أنصاره ليلة أمس (العربي الجديد)
+ الخط -
عزّزت القوات الأمنيّة من انتشارها عند بوابات المنطقة الخضراء، تحسبا لأيّ طارئ قد يحدث مع انتهاء المهلة التي حدّدها زعيم التيّار الصدري لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم حكومة التكنوقراط، بينما بدت العاصمة بغداد حذرة للغاية وتغيّب أكثر الموظفين عن دوائرهم خوفا من المجهول.

وانتهت عند العاشرة من مساء أمس، مهلة الـ 24 ساعة التي حدّدها الصدر للعبادي لتقديم حكومة التكنوقراط، بينما يترقّب الشارع العراقي التهديدات التي توعّد بها الصدر.

وقال ضابط في قيادة العمليّات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات المشتركة في محيط المنطقة الخضراء والمنتشرة في المناطق القريبة منها دخلت درجة الإنذار القصوى منذ يوم أمس"، مبيّنا أنّ "التوجيهات التي صدرت تضمّنت زيادة عدد القوات في بوابات الخضراء وداخلها".

وأوضح، أنّ "زيادة عدد القوات كانت غير طبيعيّة بحيث وصلت الى أضعاف العدد المطلوب، وشدّدت التوجيهات على عدم التعاطي مع المعتصمين وتكثيف الحواجز والأسلاك الشائكة في طريقهم"، مضيفا أنّ "القوات انتشرت على عدّة خطوط بموازاة المعتصمين".

وأشار إلى أنّ "العبادي وجّه بأن لا تصدر أيّ أوامر بشأن أي خرق قد يقدم عليه المعتصمون إلّا بتوجيه منه شخصيا، وأنّ يتم التعامل أوليّا بشكل سلمي".


اقرأ أيضا انتهاء مهلة الصدر.. واجتماع التحالف لحلحلة الأزمة

يأتي ذلك، في وقت بدت فيه شوارع العاصمة بغداد حذرة للغاية مع بداية أسبوع جديد، فيما تغيّب غالبيّة الموظفين عن دوائرهم خوفا ممّا قد يحدث في الساعات القليلة المقبلة.

في غضون ذلك، أكّد مصدر من مكتب الصدر، أنّ "زعيم التيّار الصدري سيصدر خلال الساعات القليلة المقبلة بيانا مهما جدّا، بشأن امتناع رئيس الحكومة عن تقديم كابينته الحكوميّة الجديدة".

ولم يكشف المصدر أيّ شيء عن فحوى الكلمة المرتقبة، ولا عن التوجيهات التي ستصدر عن الصدر.

وكان زعيم التيّار الصدري قد زار ليلة أمس، المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة.

بدوره، أكّد النائب عن دولة القانون علي العلاق، أنّ "العبادي أجرى خلال الساعات الأخيرة حوارات بناءة وجديّة مع قادة الكتل السياسيّة لإجراء التغيير الوزاري".

وقال العلاق، في تصريح صحافي، إنّ "مشروع بناء وزارة جديدة لا يمكن اختزاله بساعات أو أيّام، ويجب إعطاء فرصة كافية للحوارات بين الكتل بغية اختيار وزراء أكفاء ولا تتكرر تجربة الحكومات السابقة".

وتحدّثت مصادر سياسيّة عن اجتماع جرى ليلة أمس بين قادة التحالف الوطني في منزل رئيس المجلس الأعلى عمّار الحكيم، بحضور العبادي، بهدف التوصل لحلّ سياسي، وإقناع الصدر بعدم التصعيد.
المساهمون