المعارضة السودانية تطلق حملة لمقاطعة الانتخابات

02 فبراير 2015
الحملة تستهدف جمع توقيعات المقاطعين بعشرين مدينة (فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت قوى تحالف "نداء السودان"، التي تضم قوى تحالف المعارضة السودانية وحزب "الأمة القومي"، بزعامة الصادق المهدي، والحركات المسلّحة، حملة بعنوان "إرحل" لمقاطعة الانتخابات العامة، المزمع عقدها في أبريل/ نيسان المقبل.

وأعلنت قوى التحالف، يوم الإثنين، تدشين حملتها عبر إجراء عملية تصويت موازية للانتخابات المعلنة، عن طريق بطاقة اقتراع تحمل رمز "إرحل"؛ في إشارة لنظام الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يستعد لخوض الانتخابات.

وأوضحت القوى المعارضة، في بيان، أن "الهدف من الحملة إرسال رسالة بعدم نزاهة الانتخابات والتأكيد على رغبة الشعب في رحيل البشير، لإنقاذ البلاد بعد حكم دام لأكثر من 25 عاماً، وفقدت خلاله البلاد ثلث أراضيها بانفصال الجنوب، فضلاً عن انتشار الحرب في عدد من الولايات".

وأشارت إلى أن "الحملة تستهدف جمع توقيعات المواطنين في أقاليم البلاد المختلفة والمدن باستهداف عشرين مدينة لصالح دعوة النظام للرحيل".

وبينت أن "الحملة ستطلق التصويت عبر الانترنت وداخل دور الأحزاب"، موضحةً أنها ستطلق بدءاً من الأربعاء المقبل، عبر ندوة كبرى، في مقر حزب "الأمة".

ورجحت قوى تحالف "نداء السودان"، في بيانها، أن "تجد الخطوة مقاومة من السلطات في الخرطوم"، مضيفةً "لن نتحدى القانون وسنتصرف وفق القانون".

من جهته، قالت عضو الحملة، رباح الصادق، في مؤتمر صحافي، عقد في الخرطوم؛ إن "الحملة أطلقت حتى لا تكتفي القوى المعارضة بالصمت إزاء الانتخابات العبثية، والصرف المبالغ فيه على مسرحية تنصيب رئيس الجمهورية".

غير أن الحزب الحاكم في الخرطوم، قلل من خطوة المعارضة، وعدّها عملية "غير ديمقراطية" لأحزاب تَدّعي "الديمقراطية".

وقال المتحدث الرسمي، باسم "المؤتمر الوطني" الحاكم، ياسر يوسف، إن "حزبه يرحب بحملة المقاطعة التي أعلنتها المعارضة، باعتبارها ستشكل دفعة قوية للانتخابات المقبلة".

وأضاف يوسف: "نحن نرحب بأي عمل سلمي وديمقراطي بما فيه ابتداع تصويت موازٍ ضد الانتخابات"، موضحاً "ليعرف الناس الأحجام الحقيقية ومن هو أقل وأضعف عدداً"، لكنه اعتبر الخطوة "غير ديمقراطية".

وقال إن "المقاطعة ليست بالعمل الديمقراطي لأحزاب ظلت تنادي بالديمقراطية وتحاكمنا بها، كما أن الوسيلة التي تقوم بها الحكومات وتؤسس عليها الممارسة السلمية هي الانتخابات".

المساهمون