المخابرات الأميركية تحذّر إسرائيل من التعاون مع البيت الأبيض

13 يناير 2017
نفوذ بوتين للضغط على ترامب (Getty)
+ الخط -

حذّرت أجهزة المخابرات الأميركية إسرائيل من تبادل أسرار مع البيت الأبيض، في حال تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مهامه (في 20 يناير/كانون ثاني الجاري)، بحسب  ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ووفق تقريرٍ نشرته الصحيفة، اليوم الجمعة، فإن "نقاشات جرت مؤخراً، في جلساتٍ مغلقة للأمن الإسرائيلي، أبرزت مخاوف من تسريب معلومات استخبارية بالغة الحساسية، إلى روسيا وإيران".

وأضافت الصحيفة "سبب المخاوف هو الاشتباه بروابط غير معلنة بين الرئيس الأميركي المنتخب أو مساعديه، مع الكرملين، الذي يرتبط عملاؤه أيضاً مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات في العاصمة الإيرانية طهران".

وذكرت أنّ "هذه المخاوف، التي بدأت مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، نمت بشكل أكبر بعد اجتماع، عقد مؤخراً، بين مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية والأميركية"، دون تحديد موعد اللقاء أو مكانه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع، دون تحديد هويتهم، قولهم إن "النظراء الأميركيين أعربوا، خلال الاجتماع، عن اليأس من فوز ترامب إثر تهجماته المتكررة على أجهزة الاستخبارات الأميركية". وأشارت إلى أن "المسؤولين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين، بأن لدى وكالة الأمن القومي الأميركية معلومات ذات مصداقية عالية جداً، بأن أجهزة المخابرات الروسية مسؤولة عن تسريب معلومات حساسة إلى ويكليكس، الأمر الذي أضر بالمرشحة الرئاسية للحزب هيلاري كلينتون".

وبحسب تقرير الصحيفة أيضاً، فإن "المسؤولين الأميركيين أفادوا بأن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذاً للصغط على ترامب، ولكن دون أن يفصحوا عن المزيد من المعلومات".

وأضافت "ربما كانوا يشيرون إلى ما تم نشره الأربعاء الماضي، عن معلومات محرجة جمعتها المخابرات الروسية في مسعى لابتزاز ترامب".

ونقلت كذلك أن "المسؤولين الأميركيين أعطوا إشارات ضمنية إلى نظرائهم الإسرائيليين، بأن عليهم الحذر بدءاً من تاريخ 20 يناير، موعد تنصيب ترامب، عند نقل معلومات استخبارية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأميركي، اللذين يقعان تحت مسؤولية الرئيس ترامب".

وأضافت "أن المسؤولين أوصوا بأنه حتى يتضح أن ترامب ليس على صلة غير ملائمة بروسيا ولا يجري ابتزازه، فإن على إسرائيل أن تمتنع عن الكشف عن مصادر معلومات حساسة للمسؤولين الأميركيين خشية تسريبها إلى الروس".

(الأناضول)