اجتماع بين السودان وجنوب السودان لحسم الخلاف بشأن الحدود

واستقلّ جنوب السودان عن السودان في عام 2011، لكنّ الطرفين لم يحسما خلافاً بشأن تبعية نحو 11 منطقة، منها منطقة أبيي الغنية بالنفط، وكافيه كنجي، وحفرة النحاس، وكاكا التجارية، والمقينص، ودبة الفخار.

ويُشرف برنامج الاتحاد الأفريقي للحدود على الاجتماعات بين البلدين لحسم الخلافات، وقد وصل عددها إلى 11 اجتماعاً، من دون أن تصل إلى أية نتائج نهائية.

وقال رئيس المفوضية القومية للحدود من الجانب السوداني، الدكتور معاذ تنقو، في تصريحات صحافية، إن اللجنة لديها أجندة حسب قرارات المفوضية المشتركة، وإنها ستعدّ مسودة شاملة عن وصف الحدود المتفق حولها، والإجراءات التي يتطلبها بوضع العلامات وإكمالها في مسودة كاملة الدراسة، حيث تشمل برنامج عمل الخرائط والعلامات الحدودية، والوقت الذي يتطلبه.

وأكد تنقو أن اللجنة ستقوم كذلك بإعداد تقرير حول المناطق الخمس المختلف حولها، ومن ثم ستقوم المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بالنظر فيها ومناقشتها، توطئة لرفعها إلى قيادة البلدين. وأوضح أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق المدعاة، وبالتالي ستعرض هذه المعلومات للمفوضية المشتركة لرفعها لقيادة البلدين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأنها، تمهيدا للتوجيه برسم الحدود، وحلّ المناطق المختلف حولها.

إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة المشتركة لترسيم الحدود في جنوب السودان، الدكتور داريوس قرنق وول، أن اللجنة تسير بنفس الروح التي كانت عليها، وستصل إلى نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين في هذه الحدود. وأشار إلى أن ترسيم الحدود ليس لخلق حاجز بين البلدين، وإنما لخلق مناطق مستقرة تتمكن كل دولة من ممارسة سياستها داخل حدودها.